رحلة كتابة خطبة الجمعة من اختيار الفكرة والكتابة إلى المنابر.. فريق عمل يقترح الموضوعات.. مراعاة التنوع والمناسبات الدينية والوطنية أبرز المعايير.. تحديد أهداف كل موضوع قبل بدء الكتابة.. ولجنة للمراجعة والتدقيق

الجمعة، 14 يناير 2022 04:01 م
رحلة كتابة خطبة الجمعة من اختيار الفكرة والكتابة إلى المنابر.. فريق عمل يقترح الموضوعات.. مراعاة التنوع والمناسبات الدينية والوطنية أبرز المعايير.. تحديد أهداف كل موضوع قبل بدء الكتابة.. ولجنة للمراجعة والتدقيق خطبة الجمعة - أرشيفية
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في 26 يناير عام 2014 قرر القطاع الديني بوزارة الأوقاف، توحيد الخطبة في جميع مساجد مصر، سواء كانت هذه المساجد تابعة للأوقاف بشكل مباشر، أو مساجد جمعيات، وأهالي، وقالت الوزارة في ذلك الوقت، إنها هي المسئولة عن إقامة الجمعة والشعائر في جميع مساجد مصر، وقالت أيضًا وبما أنها ماضية في ضم جميع مساجد مصر إليها فإن الأولوية في الضم ستكون لأي مسجد لا يلتزم بالخطة الدعوية التي تحددها والمنهج الذي تلتزمه من الدعوة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة دون أي توظيف سياسي حزبي أو مذهبي أو طائفي للمنبر أو للمسجد .
 
منذ ذلك الوقت وتضع وزارة الأوقاف، قبل بداية كل شهر خطة دعوية لخطب الجمعة على مدار الشهر تعمم على كافة مساجد مصر، وتُشدد على أئمة وخطباء المساجد بالالتزام بها نصًا أو مضمونا على أقل تقدير، ومؤخرًا ولظروف جائحة كورونا، قررت الوزارة أن يكون زمن الخطبة في حدود 10 دقائق.
 
اختيار موضوعات خطبة الجمعة لا يأتي اعتباطًا أو بالهوى وإنما يخضع لمعايير صارمة بوزارة الأوقاف، يشرف عليها رؤساء ومديرى عدد من القطاعات الدعوية وعلى رأسهم وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، حيث يتم ترشيح موضوعات الشهر من قبل القطاع الدينى والإدارة العام للإرشاد وإدارة بحوث الدعوة، ثم يتم عرض جميع الموضوعات المقترحة على لجنة يرأسها وزير الأوقاف، لاختيار الموضوعات .
 
بعد اختيار الموضوعات يتم تحديد البنية الأساسية وأهداف موضوع كل خطبة، ثم تعمل الإدارة العام للإرشاد بمفردها أو بالاشتراك مع إدارة بحوث الدعوة، بالكتابة الأولية ويتم مراجعتها من فريق المراجعة، ثم يتم عرضها على وكيل الوزارة لشئون الدعوة، ويعرضها على رئيس القطاع ثم ترفع للوزير للنظر فيها، سواء بإقرارها أو باقتراح تعديلات.
 
بعد الموافقة على الخطبة، يبدأ عمل فريق التدقيق، لتدقيق تخريج النصوص والإملاء واللغة، ثم يتم عرضها مرة أخرى على وزير الأوقاف ليعطي الإذن بالنشر على موقع الوزارة وتعميمها على المديريات والأئمة والخطباء.
 
وتخضع عملية اختيار موضوعات خطب الجمعة، لعدة اعتبارات، من بينها التنوع في أفكار الموضوعات مثل: "الناحية الدينية والوطنية والإيمانية التي تقوى الجانب الإيمانى والأخلاقية والحياتية ومواجهة التطرف والمناسبات العامة مثل يوم اللغة العربية و"، حتى لا تصب الخطب كلها في اتجاه واحد، كما يتم مراعاة الخطب التي تم خطبتها على مدار عام ماضى، حيث يكون أمام اللجنة التي تختار الموضوعات خريطة كاملة لخطب الجمعة على مدار عامين سابقين أو عام واحد على الأقل.
 
ومن بين المعايير أيضًا ضرورة البحث عما إذا كان الموضوع سبق الحديث عنه أم لم يسبق، حيث تراعى اللجنة ذلك وتختار زوايا جديدة لم يتم تناولها، مثال على ذلك موضوع خطبة "العمل شرف"، يتم البحث عن كل الخطب التي تحدثت عن العمل والزوايا التي تناولتها واختيار زوايا ومحاور جديدة.
 
"اليوم السابع" أجرى تحليلا لمضمون موضوعات خطب الجمعة خلال عام 2021 وعددها 54 خطبة، تنوعت في موضوعاتها ما بين التوافق مع المناسبات الوطنية والحث على الانتماء للوطن مثل:" التضحية لأجل الوطن سبيل الشرفاء، والعظماء الأوفياء، بتاريخ 29 يناير، حق الوطن والشهادة في سبيله بتاريخ 12 مارس، ومن بين الخطب التي تحث على الجوانب الإيمانية مثل: "فريضة الزكاة وأثرها في تحقيق التوازن المجتمعي بتاريخ 15 يناير، وخطبة الحلال بين والحرام بين بتاريخ 26 مارس" كما أن هناك خطب تراعى القضايا الوطنية مثل قضية الزيادة السكانية، حيث خصصت لها الوزارة خطبة بعنوان تنظيم النسل قضية أخذ بالأسباب الشرعية بتاريخ 19 فبراير، ومواجهة الفساد وذلك من خلال خطبة بعنوان "الفساد: مخاطره، وصوره المعاصرة بتاريخ 25 يونيو، وخطبة أخرى بمناسبة احتفال الدولة باليوم العالمى لمكافحة الفساد وكانت الخطبة تحت عنوان "مواجهة الفساد مسئولية دينية ووطنية ومجتمعية" بتاريخ 12 ديسمبر الماضى.
 
وتنشر وزارة الأوقاف، ترجمة خطبة الجمعة أسبوعيا مكتوبة ومسموعة ومرئية (بالصوت والصورة) من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها بالمكتب الإعلامي بوزارة الأوقاف أسبوعيًّا، إلى نحو 19 لغة أجنبية بالإضافة إلى لغة الإشارة، للتأكيد على واجب الوزارة التوعوي والدعوي، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية ، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة