تمثل القباب الفيروزية والأسطح المتلألئة لمسجد بيبي خانم في مدينة سمرقند كل ما يرغب فيه الزائر الذي يتوق إلى إلقاء نظرة على تاريخ مدينة طريق الحرير الشهيرة هذه في أوزبكستان حيث الجمال ودار من دور العبادة الضخمة الذى يشى بمجد ماضي سمرقند.
بُني المسجد في بداية القرن الخامس عشر وسمي على اسم زوجة تيمور أمير الحرب المعروف في الغرب باسم تيمورلنك الذي احتل مساحة شاسعة من آسيا قبل وفاته في عام 1405، وتحت قبابه، تم تزيين الخط الضخم، والبوابة ، والبلاط اللازوردي والذهبي المنتشر عبر الجدران الشاهقة.
لكن ليس كل شيء بالضرورة كما يبدو، فقد تحطمت إحدى هذه القباب الزرقاء الشهيرة مثل البيضة وانهارت أخرى تمامًا؛ ويتم الآن إعادة بنائها بشكل كبير بتصميمات حديثة تكرر أنماط العصور الوسطى.
على مر السنين كان هذا المسجد والعديد من المباني التاريخية الأخرى في سمرقند مصدر الكثير من الجدل بين الزوار والسكان المحليين والعلماء والحكومات والهيئات الدولية حيث يقول البعض إن الإصلاحات ضرورية لحماية هذه المواقع وتأمين دخل حيوي من السياحة فيما يعترض آخرون على ما يرون أنه ترميمات غير مبالية تلحق الضرر بالبنى الأصلية ويصاحبها هدم الأحياء وفقا لموقع ناشيونال جيوجرافيك.
وقد منحت اليونسكو مكانة التراث العالمي لمواقع مختلفة في أوزبكستان، بما في ذلك سمرقند، المدينة التي تسمى "مفترق طرق الثقافات"، ومع ذلك ، فقد انتقدت المنظمة مرارًا وتكرارًا أعمال إعادة البناء.
ومسجد بيبي خانم هو مسجد تاريخي يقع شرق ميدان ريجستان ويعد أحد أشهر معالم سمرقند في أوزبكستان ويلقب بجوهرة سمرقند.
بني المسجد في 1399 ميلادية وانتهت أعمال بناؤه في 1403 ميلادية وسمّي على اسم زوجة تيمورلنك ويبلغ طوله 167 م وعرضه 109 م ويبلغ ارتفاع قبته 40 م بِلونها الفيروزي والتي كانت تعتبر أكبر قبة في العالم الإسلامي وارتفاع المدخل 35 مترا وبجانبه مئذنتان، ويحيط به سور يقع مسجد بيبي خانم في الجهة الغربية والبوابة في الجهة الشرقية وتتوسطه ساحة طولها 76 م وعرضها 63 م وضم السور مسجدين صغيرين متقابلين في الجهة الجنوبية والشمالية ثم اتصلا مع باقي الأبنية برواق يرتفع على 400 عمود رخامي وتعلوه القباب.
مسجد بيبى خانم
صورة نادرة لمحيط المسجد قبل إعادة بناؤه تعود إلى عام 1910