قال الدكتور عمر الحسيني المحاضر في الهندسة البيئية والتنمية المستدامة، إن الدولة المصرية قطعت خطوات كبيرة جدا خلال السنوات الماضية وتحديدا السبع سنوات الأخيرة، بمجال المشروعات الخضراء داخل منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف عمر، في مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" مع الإعلامية دينا عبد الكريم، على القناة الأولى، أن التغيرات المناخية تؤثر على جميع مناحي الحياة لكل الناس، وستتعرض مدنا للغرق والاختفاء خلال 5 أو 6 سنوات، وأيضا لن تكون هناك زراعات معنية، وهذا سيؤثر على بعض الأغذية التي يعتمد عليها الإنسان، قائلا: "هناك أغذية ستنقرض، وستغير بعض الصناعات مجالات، وهناك أيضا مناطق ستكون غير قابلة للسكن".
وأكمل، "التغيرات المناخية أيضا ستعمل على زيادة نسبة ملوحة التربة، زيادة منسوب مياه المحيطات، وستتغير تضاريس بعض المناطق مناخيا بصورة كبيرة مما يؤدى إلى تهجير ملايين الناس، وقد يصل أعداد الناس الذين سيهاجرون أماكنهم إلى 200 مليون شخص، وذلك خلال 10 سنوات مقبلة وليس في المستقبل البعيد كما يروج البعض".
وأوضح الحكومة المصرية ، قدمت استراتيجية للاستثمار في الاقتصاد الأخضر ورؤية مصر 2030 خاصة بالتنمية المستدامة وتعتمد في جزء كبير على البيئة، ووضعت قوانين مختلفة لتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة وتدور المخلفات ومعالجة الصرف الصحي، وغيرها من هذا القليل، مؤكدا: "الحكومة المصرية بات لديها وعي بمخاطر التغيرات المناخية لأنه يؤثر على العالم، رغم أن مصر انبعاثاتها قليلة جدا، وتشكل 0.6% من الانبعاثات الكلية، ولكنها تحاول أن تقوم مبادرة للعالم كله بتقليل الانبعاثات حتى لا يؤثر ذلك على الدول النامية في أفريقيا".