أدانت بريطانيا اليوم احتجاز رهائن فى كنيس بولاية تكساس الأمريكية أمس ووصفته بالعمل الإرهابى، وقال الرئيس الأمريكى جو بايدن أن حادث احتجاز الرهائن فى كنيس كوليفيل فى تكساس عمل إرهابى، وأنه ما زلنا لا نعرف كل الحقائق بشأن دوافع محتجز الرهائن فى كنيس كوليفيل.
وأسفرت جهود الشرطة الأمريكية عن تحديد هوية محتجز الرهائن بكنيس في ولاية تكساس، حيث تبين أنه بريطاني الجنسية يدعى مالك فيصل أكرم.
وتعهد بايدن، حسبما أفادت قناة (الحرة) الامريكية اليوم الأحد، بالتصدي للتطرف ومعاداة السامية في الولايات المتحدة الأمريكية .
وكان قائد الشرطة في كلوفيل في تكساس أعلن مقتل الرجل الذي احتجز أربعة أشخاص كرهائن في كنيس يهودي بعدما اطلق الأمن سراح جميع الرهائن على قيد الحياة .
وأكد البيت الأبيض في وقت سابق اليوم أنه تم إطلاع الرئيس الأمريكي جو بايدن على مستجدات عملية الاحتجاز بكنيس في تكساس.
وقالت قناة ABC News الأمريكية إن احتجاز الرهائن الذى وقع فى معبد بمنطقة دالاس فورت ورث، والذى استمر 10 ساعات، انتهى مع وجود جميع الرهائن فى أمان.
وكان المشتبه به المسلح قد زعم أن لديه قنابل فى أماكن مجهولة، واحتجز حاخاما وثلاثة رهائن أخري فى معبد بيت إسرائيل فى كوليفيل قبل ظهر أمس السبت، بتوقيت تكساس، بحسب ما قال مصدر مطلع على الأمر، وتم إطلاق سراح أحد الرهائن دون أن يتعرض لأذى بعد نحو خمس ساعات.
وفى التاسعة والنصف مساء بتوقيت تكساس، الرابعة والنصف فجرا بتوقيت القاهرة، كتب حاكم ولاية تكساس جريج أبوت على تويتر يقول: لقد تمت الاستجابة لصلواتنا، جميع الرهائن أحياء وفى أمان.
وقال مسئول شرطة كويلفيل مايكل ميلر إن فريق إنقاذ رهائن رفيع المستوى من مكتب التحقيقات لفيدرالية إف بى اى اقتحم المعبد فى التاسعة مساء بالتوقيت المحلى وأنقذ الرهائن جميعا. وأكد ميلر والعميل الخاص بالإف بى اى مات ديسارنو أن المشتبه به قد مات فى إطلاق نار بالحادث دون أن يقدم تفاصيل أخرى. وأشار ديسارنو إلى أنهم يعرفون هوية المشتبه بهم، لكنهم رفضوا الكشف عن اسمه.
وخلال المواجهة، لم يكن واضحا إلى أى مدى كان الخاطف مسلحا. فقد كان الخاطف يحمل حقائب ظهر وقال إن لديه متفجرات، ولم يقل مسئولو إنفاذا القانون فى المؤتمر الصحفى ما إذا كان يحمل بالفعل متفجرات.
ووقع الحادث فى الوقت الذى كانت فيه الصلوات تقام فى المعبد اليهودى أمس السبت، وكانت تبث عبر الفيس بوك، عندما أشارت تقارير محلية إلى صباح رجل داخل المهبد وحديثه عن الدين أثناء البث الحى الذى لم يظهر ما كان يحدث، وقامت شركة ميتا بإزالة الفيديو من موقع فيس بوك بعد وقت قصير.
وفى حين أن السلطات لم ترؤد مطالب خاطف الرهائن، فإن عددا من المصادر صرحت لقناة إيه بى سى نيوز إنه كان يطالب بإطلاق سراح إرهابية مدانة تدعى عافية صديقى. وأشار ديسارنو إلى أن فريق التفاوض كان على اتصال مع المشتبه به طوال اليوم.
ووفقا للمصادر، فإن صديقى مسجونة فى قاعدة كارسيول الجوية فى سجن فيدرالى بالقرب من فورت وورث بتكساس، ولها صلات مزعومة بتنظيم القاعدة وتمت إدانتها بالهجوم ومحاولة قتل جندى أمريكى عام 2010 وحكم عليها بالسجن 86 عاما. وقالت وكالة أسوشيدبرس إن صديقى عالمة أعصاب باكستانية، يشبه فى صلتها بالقاعدة، وأراد الخاطف أن يتحدث معها.
وقال المسئولون إنه لا يوجد دليل أن هذا الحادث كان جزء من مخطط أكبر، إلا أن الشرطة تجرى الآن تحقيقا فى صلات المشتبه به.
وكان البيت الأبيض يتابع تطورات الحادث أثناء احتجاز الرهائن، وعقب تحريرهم، أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بدور رجال الأمن في الإفراج عن الرهائن في المعبد اليهودي في ولاية تكساس. وتعهد بايدن، بالتصدي للتطرف ومعاداة السامية في الولايات المتحدة الأمريكية .
كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مساء السبت أنه يتابع عن كثب آخر تطورات احتجاز الرهائن في كنيس يهودي بولاية تكساس الأمريكية. ونشر بينيت تغريدة على "تويتر" قال فيها: "أراقب عن كثب حالة الرهائن المحتجزين في مجمع بيث إسرائيل بمدينة كوليفيل في تكساس... نصلي من أجل سلامة الرهائن ورجال الإنقاذ".