الكاتب المسرحى الإسبانى كالديرون كتب 200 مسرحية.. والألمان أعادوا اكتشافه

الإثنين، 17 يناير 2022 08:30 م
الكاتب المسرحى الإسبانى كالديرون كتب 200 مسرحية.. والألمان أعادوا اكتشافه كالديرون
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كاتب مسرحي وشاعر.. يعتبر أحد أبرز المسرحيين فى إسبانيا وأحد أفضل الكتاب المسرحيين فى الأدب العالمى، هو بيدرو كالديرون دى لا باركا، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 17 يناير من عام 1600م، وعرف عنه أنه أحد أكثر الكتاب الباروكيين تميزًا فى العصر الذهبى الإسباني.

كان كالديرون يميل إلى كتابة مسرحياته مع الاهتمام بشكل خاص ببنيتها الدرامية، لذلك عادة ما قلل عدد المشاهد فى مسرحياته لتجنب أى فائض وتقديم تلك المشاهد الأساسية فقط للمسرحية، كان يحب الرمزية، إلى جانب استخدام الأبراج أو النبوءات فى بداية المسرحية كطريقة لعمل تنبؤات خاطئة حول ما يحدث، ما يرمز إلى عدم اليقين المطلق فى المستقبل.

أدرك كالديرون، أن أى مسرحية كانت مجرد خيال، وأن هيكل مسرحية الباروك كان مصطنعًا بالكامل، لذلك يستخدم أحيانًا تقنيات ما وراء المسرح مثل جعل شخصياته تقرأ بطريقة فكاهية "الكليشيهات" التى يستخدمها المؤلف، كما تأثرت بعض الموضوعات الأكثر شيوعًا فى مسرحياته بشدة بتعليمه اليسوعى، وكان يحب مواجهة العقل ضد العواطف، والعقل ضد الغريزة، أو التفاهم ضد الإرادة، كما هو الحال مع العديد من الكتاب من العصر الذهبى الإسبانى، تظهر مسرحياته عادة تشاؤمه الحيوى.

كتب كالديرون نحو 200 مسرحية، منها ما يزيد على 70 مسرحية دينية، ومسرحيته "الحياة حلم" التى كتبها فى عام "1635م"، تعتبر أكثر مسرحياته شهرة، ترصد غموض المصير الإنسانى، والصراع بين الإرادة الحرة والقدر المكتوب، كما ألف مسرحيات مثل الراسم لعاره والجزاء من جنس العمل والسيدة الجنية وعمدة ثالاميا.

على الرغم من أن شهرته قد تضاءلت خلال القرن الثامن عشر، إلا أن الرومانسيين الألمان اكتشفوه فى أوائل القرن التاسع عشر، أعادت ترجمات أغسطس فيلهلم شليغل إلى الألمانية تنشيط الاهتمام بالكاتب المسرحى، الذى أصبح لاحقًا، جنبًا إلى جنب مع شكسبير، حتى رحل عن عالمنا فى 25 مايو 1681م.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة