تأسست الدولة الأيوبية على يد صلاح الدين الأيوبى، الذى هزم الفاطميين وطردهم من مصر عام "567 هـ / 1174م"، وعادت مصر تحت حكم الخلافة العباسية مرة أخرى، وعمل صلاح الدين على نشر المذهب السنى بدلاً من المذهب الشيعى الذى كان سائداً فى العصر الفاطمي.
كانت الدولة الأيوبية دولة عسكرية كما ظهر ذلك خلال فترة الحروب الصليبية فى مصر والشام ، وفى ظل هذا السياق السياسى، حسب ما ذكرت وزارة السياحة والآثار، قرر صلاح الدين بناء قلعة فى القاهرة، والتى بدأ بناؤها عام "527 هـ / 1176 م"، إلا أن اكتمالها لم يتم فى حياته، بل فيما بعد عام 1208 م، لهذا امتد حكم مصر إلى بلاد الشام والحجاز واليمن والنوبة وأجزاء من شمال إفريقيا، وقد أستمر العهد الأيوبى فى مصر لمدة 81 عامًا وانتهى على أيدى المماليك.
فى يوم 4 مارس من عام 1193، رحل القائد الإسلامى الشهير صلاح الدين الأيوبى عن عمر ناهز الـ56 عاما بحمى وصفها المؤرخون بالغريبة، وتعرضت الدولة الأيوبية التى كانت تضم الشام وفلسطين ومصر إلى التقسيم بعد وفاة صلاح الدين نتيجة التنافس بين أفراد أسرته، فكانت مصر من نصيب ابن صلاح الدين عماد الدين أبى الفتح عثمان الذى لقب بالعزيز، ودمشق من نصيب ابنه الثانى الأفضل نور الدين علي، وحلب من نصيب ابنه الظاهر غازى غياث الدين، والكرك والشوبك من نصيب العادل أخو صلاح الدين، استقل أولاد عم صلاح الدين ببعض مدن الشام واليمن، فاحتفظ سيف الإسلام طغتكين أخو صلاح الدين باليمن وجزيرة العرب، وأخذ الملك الأمجد مجد الدين بهرامشاه بن فرخشاه بعلبك وأعمالها، واستمر الملك منصور الأول محمد بن تقى الدين عمر فى حكم حماة.