كثفت الأجهزة الأمنية في الأقصر من تواجدها أمام المطرانيات والكنائس لتأمين احتفالات الأقباط بعيد الغطاس، والذي يوافق ذكري تعميد يوحنا المعمدان، للسيد المسيح عليه السلام عن طريق غطسه في نهر الأردن، فيما شهدت الأسواق إقبالا من الأقباط على شراء القلقاس والقصب لكونه أحد المظاهر الشعبية في الاحتفالات.
وتم إغلاق الطرق الجانبية المحيطة بالمطرانيات والكنائس والأديرة خلال الصلوات والاحتفالات، ورفع كافة السيارات المتروكة المجاورة لها من قبل رجال المرور، ومنع الزحام لفرض حرم أمن تماما، وذلك بناء على توجيهات اللواء خالد عبدالحميد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، وتحت إشراف اللواء علاء الطوخى حكمدار المديرية.
كما تم انتشار الخدمات الأمنية بمحيط الكنائس والأديرة وتفتيش للوافدين إليها، وتفعيل البوابات الإلكترونية، مع وجود فريق الكشافة ومسؤولى الأمن بالكنيسة للتعرف على الوافدين من المنطقة أو من خارجها لمساعدة رجال الأمن خلال عملية التفتيش، وتأمين الأحتفال وفحصهم بمعاونة رجال المفرقعات.
ومن المقرر أن يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم الثلاثاء، قداس عيد الغطاس المجيد بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وفقا لعادته السنوية، حيث أعلنت الكنيسة المرقسية بالإسكندرية عن أن الحضور لقداس عيد الغطاس سيكون بالحجز المسبق قبل الحضور، وذلك للحد من التجمعات ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وتستعد الكنائس القبطية الأرثوذكسية والإيبارشيات لعيد الغطاس أيضاً من خلال وضع آليات الحضور بالقداس، فبعض الكنائس لم تطلق نظام الحجز المسبق، ولكن أعطت أولوية لأسبقية الحضور بالكنيسة خلال قداس عيد الغطاس، ومن بينها كنائس حلوان والمعادي.
يذكر أن عيد الغطاس أو عيد الظهور الإلهى كما يطلق علية فى الكنيسة، هو عيد لإحياء ذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، أى تغطيس السيد المسيح فى نهر الأردن كرمز للتطهر، حيث كان يوحنا المعمدان يدعو الشعب للتوبة، ويغطسهم فى ماء نهر الأردن، دلالة على التطهر من الخطايا، وأصبح هذا الأمر تقليدا أساسيا فى الكنيسة والعقيدة المسحية فيما بعد، حيث أصبح أحد الأركان الأساسية فى العقيدة المسيحية، ويتم تغطيس الطفل حديث الولادة فى جرن مملوء بالماء يطلق علية "المعمودية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة