كشفت دراسة أن الصخور التي تغرق في عباءة القمر المبكرة يمكن أن تحمل مفتاح تفسير سبب وجود مجال مغناطيسي في قمرنا القمري في الماضي، فالقمر ليس كبيرًا بما يكفي لامتلاك مجال مغناطيسي، مثل المجال المحيط بالأرض، لكن عينات الصخور التي أعادها رواد فضاء ناسا قبل 50 عامًا تشير إلى أنها تشكلت في وجود مجال مغناطيسي قوي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، هذا لغز حير علماء الكواكب لعقود من الزمن، لكن دراسة جديدة أجراها خبراء من جامعة براون قد تكون لديها الجواب.
يقترح العلماء، أن القمر المبكر ربما كان قادرًا على توليد مجالات مغناطيسية قوية ومتقطعة نتيجة غرق الصخور العملاقة عبر الوشاح السائل خلال أول مليار سنة قبل أن يصبح جسمًا صلبًا.
وقال الفريق إن هذا سيشرح كيف تشكلت بعض صخور القمر تحت مجال مغناطيسي، على الرغم من عدم وجود دليل على وجود صخور حول القمر اليوم.
عادت الصخور إلى الأرض خلال برنامج أبولو التابع لناسا، من عام 1968 إلى عام 1972، وقدمت كميات كبيرة من المعلومات حول تاريخ القمر، فساعدوا علماء الكواكب على فهم كيفية تشكلها بشكل أفضل، والعثور على ما يتكون منها، وكيف تطورت وفقدت مجالًا مغناطيسيًا.
كشف تحليل الصخور أن بعضها بدا وكأنه قد تشكل في وجود مجال مغناطيسي قوي، وهو مجال ينافس الأرض من حيث القوة، والبعض الآخر لم يحدث.
ومع ذلك، لم يكن من الواضح لعقود من الزمن كيف يمكن لجسم بحجم القمر، ربع حجم الأرض، أن يولد مجالًا مغناطيسيًا بهذه القوة.
في هذه الدراسة الجديدة ، أظهر علماء الأرض أن التكوينات الصخرية العملاقة التي تغرق في عباءة القمر يمكن أن تنتج نوعًا من الحمل الحراري الداخلي يولد مجالات مغناطيسية قوية.
يقول الباحثون إن العمليات قد تكون قد أنتجت مجالات مغناطيسية قوية بشكل متقطع خلال المليار سنة الأولى من تاريخ القمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة