مكتبة الإسكندرية.. هل بناها بطليموس لمنافسة مدرسة ليسيوم لأرسطو؟

الأربعاء، 19 يناير 2022 07:00 ص
مكتبة الإسكندرية.. هل بناها بطليموس لمنافسة مدرسة ليسيوم لأرسطو؟ لوحة تجسد مكتبة الإسكندرية قديما
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت مكتبة الإسكندرية الشهيرة بمصر من أهم مستودعات المعرفة فى العالم القديم، بُنيت فى القرن الرابع قبل الميلاد، وازدهرت لنحو ستة قرون، وكانت المركز الثقافى والفكرى للعالم الهلنستى القديم، ويُشاع أنها كانت تحتوي على نصف مليون مخطوطة بردية - أكبر مجموعة مخطوطات في العالم القديم - بما في ذلك أعمال أفلاطون وأرسطو وهوميروس وهيرودوت وغيرهم الكثير كما احتضنت تدريس بعض من ألمع العقول في تلك الفترة في المكتبة.

لا تزال قصة صعود مكتبة الإسكندرية تروى عبر المنح الدراسية وعلم الآثار فقد أسس الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية، فى الطرف الشمالى الغربى لدلتا النيل عام 331 قبل الميلاد.

عندما توفي بعد ثماني سنوات ، تم تقسيم إمبراطوريته بين جنرالاته، أصبح أحدهم ، بطليموس الأول سوتر ، حاكماً لمصر وأسس عاصمته الإسكندرية.

في عهده وحكم أحفاده نمت المدينة لتصبح واحدة من أعظم المدن وأكثرها ازدهارًا فى الفترة الهلنستية (323 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد) - مركزًا تجاريًا مزدهرًا وميناءً بحريًا على البحر الأبيض المتوسط.

وقال ويليكي وندريش أستاذ علم الآثار المصرية بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس وفقا لموقع لايف ساينس: "من المحتمل أن تكون المكتبة قد أُنشئت بعد وقت قصير من تأسيس الإسكندرية نحو عام 331 قبل الميلاد.. لكن من غير الواضح ما إذا كانت المكتبة قد أسسها الإسكندر أو بطليموس الأول أو بطليموس الثاني ، لكن الأرجح أنها بنيت فى عهد الأخير الذى حكم من 284 إلى 246 قبل الميلاد".

ومع ذلك هناك أسطورة تقول إن المكتبة بدأت عندما اقترح أحد رعايا بطليموس الأول وهو مواطن أثينى يدعى ديميتريوس أوف فاليروم بناء مبنى يضم جميع المخطوطات المعروفة في العالم.

ووفقًا لموسوعة بريتانيكا كان سعى ديمتريوس لإقامة مكان للتعلم ينافس مدرسة ليسيوم الشهيرة لأرسطو ، وهي مدرسة ومكتبة بالقرب من أثينا ويبدو أن بطليموس الأول وافق على الخطة.

يقول فيندريش: "كانت تسمى المتحف أو مكان الإلهام وسميت على اسم آلهة الفنون اليونانية التسعة".

توسعت المكتبة من حيث الحجم والنطاق على مر السنين، حيث رأى الحكام البطالمة مزايا تعزيز مركز التعلم والثقافة داخل مدينتهم. أدت الإعانات الملكية السخية إلى إنشاء مجمع من المباني المحيطة وعلى الرغم من أن التخطيط الدقيق للمكتبة غير معروف ، فقد اشتهرت المكتبة في أوجها بأنها تضم ​​قاعات محاضرات ومختبرات وقاعات اجتماعات وحدائق وأماكن لتناول الطعام وحتى حديقة حيوانات ، وفقًا للمؤرخ القديم ديودوروس سيكولوس. كانت هناك أيضًا مدرسة للطب مارس طلابها تشريح الجثث البشرية - وهي مهارة فريدة نادرًا ما كانت تُمارس في أوروبا قبل عصر النهضة في القرن الخامس عشر.

Qm4aKMHtp2ZSjNf2McwFTc-970-80
لوحة نجسد مكتبةالأسكندرية قديما
 
fbFi85Y2KtVpXvSP8YRf6K-970-80
مدرسة ليسيوم لأرسطو 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة