ألقت صحيفة "ديلى اكسبرس" البريطانية الضوء على اكتشاف مقبرة يونانية تحتوى على 20 مومياء في منطقة غرب أسوان بمصر، فى إطار عمل بعثة أثرية مصرية إيطالية مشتركة، ويمثل الكشف خطوة مهمة مع استمرار البحث عن كليوباترا.
كليوباترا
وأوضحت الصحيفة، أن عمليات الحفر تمت بواسطة جامعة ميلانو والمجلس الأعلى للآثار (SCA)، وكان الباحثون يدرسون المنطقة المحيطة بضريح أغاخان الثالث، وتم بناء الضريح عام 1956 في موقع مقبرة قديمة، يحتوي الموقع على أكثر من 300 مقبرة من القرن السادس قبل الميلاد إلى القرن الرابع الميلادي.
وقالت الصحيفة، إن علماء الآثار كشفوا عن مقبرة عائلية كبيرة، ويعتقد أن لصوص القبور قد نهبوها في العصور القديمة، لكن المقبرة لا تزال تحتوي على 20 مومياء يعود تاريخها إلى العصر اليوناني الرومانى، وتم إغلاق المقبرة ببناء مستطيل يظهر آثار حرق.
واحتوت المقبرة أيضًا على مكب نفايات لعظام الحيوانات، وشظايا من الفخار، وطاولات للقرابين وألواح منقوشة بالهيروغليفية.
وبالقرب من الجدار الشرقي للمبنى عثر على مومياء لها عقد من النحاس ولوحة منقوشة باليونانية، وذكرت اللوحة اسم "نيكوستراتوس" ، ولكن من المحتمل أن تكون تم إزالتها من المقبرة بواسطة لصوص القبور الذين كانوا يبحثون عن الأشياء الثمينة.
وتحتوي المقبرة على غرفة مدخل حيث عثر الباحثون على تابوت من الطين. كانت تحتوي على مومياء طفل وكارتوناج، وهو نوع من القناع الجنائزي المصري القديم مصنوع من طبقات من الكتان أو ورق البردي مغطى بالجص.
وتؤدي الغرفة إلى أربع غرف دفن مقطوعة من الصخر الطبيعي، وهو المكان الذي وضعت فيه معظم المومياوات.
كما أدى مسح للمنطقة إلى اكتشاف العديد من التوابيت المحفوظة جيدًا والمصنوعة من الحجر أو الطين. ويعود تاريخها من أواخر العصر الفرعوني إلى العصر الروماني.
وقالت الصحيفة إن هذا الاكتشاف يأتي في الوقت الذي يسعى فيه الباحثون جاهدين لاكتشاف مقبرة كليوباترا. كانت كليوباترا ملكة مملكة مصر البطلمية من 51 إلى 30 قبل الميلاد. لكن واحدة من أهم الاكتشافات المتعلقة بكليوباترا كانت ورقة بردية بسيطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة