لعبت الحوافز والمزايا التى تم إقرارها عام 2021 دورا كبيرا فى جذب الاستثمارات، حيث تم ترجمة هذه الحوافز فى تنامى حجم التعاقدات والمشروعات الفعلية التى دشنتها الهيئة مع شركاء التنمية من المستثمرين وأصحاب الأعمال.
وهى كالتالى:
1- إنشاء مجمع صناعى متكامل لإنتاج الميثانول ومشتقاته بالعين السخنة باستثمارات 2.5 مليار دولار مما يساهم فى الاكتفاء الذاتى وتحقيق فائض للتصدير يقلل بدوره فاتورة الاستيراد إيذانا بتحول مصر لمركز إقليمى لتجارة البترول والغاز.
2-التعاقد مع هيئة الطرق والكبارى لتطوير ميناء السخنة باستثمارات تقدر بنحو 20 مليار جنيه، فى إطار خطة الدولة المصرية لتطوير الموانئ البحرية لتحويل منطقة السخنة لمنصة عالمية للاستثمار على البحر الأحمر.
3- العمل على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات لتوطين تلك الصناعة والصناعات المغذية لها وتنمية الصادرات من السيارات بدلاً من الاكتفاء بالصناعات التجميعية فقط.
4- توطين صناعات البتروكيماويات فى منطقة السخنة، باستثمارات تبلغ 10 مليارات دولار وهى إحدى ركائز استراتيجية الهيئة 2020/2025، ومجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات باستثمارات بلغت 7.5 مليار دولار.
ميناء الأدبية
استقبل ميناء الأدبية عدد 146 سفينة بضائع عامة غير محواة بحمولة جاوزت 1.1 مليون طن، و40 سفينة بضائع عامة محواه بعدد حاويات يزيد عن 88 ألف حاوية بحمولة إجمالية قدرها 930 ألف طن تقريبًا، كما استقبلت 87 سفينة صب جاف بإجمالى حمولة قاربت 2.75 مليون طن، و138 سفينة صب سائل بحمولة إجمالية قدرها حوالى 1.72 مليون طن، بمعدل نمو فى الحاويات بنسبة 12% عن العام السابق.
ميناء العريش
تعمل الهيئة على تطوير الميناء من خلال تنفيذ أعمال للحوض الأول والمتضمنة إنشاء أرصفة جديدة بطول 915م لتصبح إجمالى أطوال الأرصفة 1165م، كما يتم إنشاء طرق وساحات وأرصفة بتكلفة 4 مليار جنيه، استقبل ميناء العريش فور إعادة تشغيله عدد 50 سفينة بإجمالى حمولات جاوزت 216 ألف طن.
العين السخنة
استقبل ميناء العين السخنة خلال عام 2021 عدد 248 سفينة حاويات، وعدد 50 سفينة صب جاف، وعدد 88 سفينة صب سائل، و9 سفن بضائع عامة، وكانت الحاويات بإجمالى أطنان 8483290 مليون طن، وسفن صب جاف بحمولة 5578187 مليون طن، وإجمالى سفن صب سائل 3716282 مليون طن، وإجمالى حمولة بضائع عامة 12811 ألف طن، وإجمالى البضائع المتداولة 17790570 مليون طن.
وشهد الميناء دخول سفن سياحية بعدد 88 سائح، ودخول سفينة رورو لأول مرة بعد التشغيل الرسمى للتوسعة الجديدة للحوض الثانى بميناء السخنة بحمولة 617 سيارة، كما استقبلت سفينة حديد عملاقة تعد أكبر سفينة صب جاف بحمولة 160 ألف طن.
ميناء شرق بورسعيد
استقبل ميناء شرق بورسعيد عدد 1303 سفينة بعدد حاويات نحو 3.1 مليون حاوية بإجمالى حمولة قاربت 32.1 مليون طن.
فرضت جائحة فيروس كورونا المستجد تحديات كبيرة على الاقتصاد العالمى، وعصفت بقطاعات اقتصادية كبيرة قلصت من حركة الاستثمارات الأجنبية، ورغم هذه التحديات استطاعت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن تحتوى الآثار السلبية المتوقعة من موجات فيروس كورونا المتتابعة خلال عام 2021.
وشهد عام 2021 انطلاقة نحو تمهيد المناخ للاستثمار عن طريق إصدار عدد من القرارات التى تساهم فى إزالة كل المعوقات أمام الاستثمار بالمنطقة، وكذلك توفير مزايا وحوافز استثمارية جديدة للمنطقة الاقتصادية، جعلت المنطقة الاقتصادية الوجهة المفضلة للاستثمار إقليميًّا ودوليًّا.
وفقا لما يلى:
وافقت الحكومة على إصدار قواعد خاصة للتصدير والاستيراد من وإلى المنطقة الاقتصادية.
قرارات إعفاء السلع والبضائع والخدمات بالمنطقة من ضريبة القيمة المضافة.
منح تصريح إقامة للمستثمرين الأجانب لمدة 5 سنوات.
انضمام المنطقة لبرنامج دعم الصادرات المصرى ورد الأعباء التصديرية.
تعديل بعض بنود اللائحة التنفيذية لقانون المنطقة الاقتصادية.
حصاد الإنجازات
كان التقرير الصادر عن الهيئة لرصد حصادها عام 2021، تناول الإنجازات التى تمت خلال العام المنصرم 2021، والذى كان بمثابة عام الحصاد لما قامت به الهيئة من ترتيب الأولويات ووضع الخطة الاستراتيجية لتنفيذ الأعمال والمشروعات وتوطين الصناعات فعليًا على أرض الواقع؛ فقد وضعت المنطقة الاقتصادية نصب أعينها التحديات والصعوبات فى العام الأسبق 2020 «عام الجائحة»، ومن ثم عملت على تغيير خطط العمل لمواكبة المتغيرات من حولنا جراء تداعيات كورونا.
وكشفت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى تقريرها عن أهم وأبرز القرارات التى اتخذتها الدولة المصرية من أجل تشجيع وتحفيز الاستثمار داخل المنطقة ، فضلًا عن القرارات التى ساهمت فى تحسين مناخ الأعمال، ما دفع إلى ضخ استثمارات فعلية بمنطقتى السخنة وبورسعيد، وكذلك توطين بعض الصناعات المحددة التى تتبناها الدولة المصرية فى خططها الاستراتيجية القومية، وهى أيضًا صناعات مستهدفة من قبل المنطقة الاقتصادية تتسق مع رؤيتها والإمكانات التى تمتلكها وتتوافر فى مناطقها الصناعية الأربعة والموانئ الست البحرية على البحرين الأحمر والمتوسط.
استثمارات
وبالنسبة للاستثمارات، تم التركيز على توطين صناعات البتروكيماويات فى منطقة السخنة، باستثمارات تبلغ 10 مليارات دولار وهى أحد ركائز استراتيجية الهيئة 2020/2025، وكذلك العمل تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية لتصنيع السيارات وأيضًا المفاوضات الجارية لإقامة مشروعات صناعة الهيدروجين الأخضر مع تحالفات عالمية، والتى تتسابق فى العمل داخل المنطقة تزامنًا مع استضافة مصر قمة المناخ فى نوفمبر المقبل COP27، ومع تبنى الهيئة رؤية التمكين فى المرحلة الحالية من الخطة، نجحت المنطقة فى العمل على اعتماد سياسة التجمعات الصناعية المتكاملة ووضع منظومة فاعلة لتقديم الخدمات البحرية وخدمات تموين السفن والتى سيتم إطلاقها قريبًا مع إنشاء مراكز لوجستية ومناطق صناعية أجنبية خارج حدود بلادها لأول مرة.