"يقتل القتيل ويمشى فى جنازته".. لم تطلق هذه الأمثال الشعبية من فراغ فلكل مثل قصة وحكاية حقيقة وهذه الحكاية حدثت وقائعها فى مركز الحسينية بمحافظة الشرقية ، عندما قام شاب يدعى "زكريا فرحات" 23 عاما بمساعدة صديقه "عبد الله" المتزوج حديثا والمقيم بنفس قريته فى توفير فرصة عمل له فى توزيع الأعلاف بمنطقة المرج بمحافظة القاهرة، ولم تمر 4 أشهر على العمل سويا حتى طمع الأخير فى أموال الأول وانقض عليه أثناء نومه وتخلص منه.
لم يكتف القاتل بجريمته الشنعاء بل زادها جرما بحمل جثة صديقه ونقلها إلى أسرته بمحافظة الشرقية، قائلا لهم: ابنكم مات".
البداية عندما تلقى اللواء محمد والي، مدير أمن الشرقية، اخطارا من مأمور مركز شرطة الحسينية، يفيد إشارة الحسينية المركزى، بوصول" زكريا فرحات" 23عام مقيم قرية الرضوان التابعة لمركز الحسينية جثة هامدة إثر إصابته بجروح قطعية وكدمات وإصابات متفرقة بالجسد، وبسؤال أسرته أفادوا حدوث إصابته إثر تعرضه لحادث طريق بنطاق مدينة المرج محافظة القاهرة، وأن صديقه "عبد الله" اتصل بنجل شقيقة المجنى عليه وأخبره بوفاة خاله فى حادث ، فحضر بسيارته ونقل الجثمان سويا إلى المستشفى المركزى بالحسينية لإنهاء إجراءات الدفن، لكن أمين الشرطة المكلف بالتواجد بنقطة شرطة المستشفى اشتبه فى وجود شبهة جنائية فى الوفاة، وأخطر الأجهزة الأمنية بمركز شرطة الحسينية التى انتقلت على الفور إلى المستشفى.
وبالفحص والتحرى تبين وجود شبهة جنائية فى الوفاة وتم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى الحسينية المركزى تحت تصرف النيابة العامة التى قررت برئاسة محمد جاد، رئيس النيابة ،وبإشراف المستشار حلمى عطا الله المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة ، وأمرت بتحريات المباحث حول الواقعة وكيفية حدوث الوفاة والأداة المستخدمة فى الجريمة وتحرر عن الواقعة المحضر 315 ولحم مركز شرطة الحسينية لسنة 2022
وكشفت التحريات والتحقيقات التى قام بها الرائد محمد ثروت رئيس مباحث الحسينيه، بإشراف العميد وليد عنتر، رئيس الفرع الجنائى البحث الشرق، واللواء عمرو رؤوف، مدير البحث الجنائي، أن وراء ارتكاب الواقعة" عبد الله " 23 عاما مقيم مركز الحسينيه لسرقة أموال المجنى عليه من حصيلة بيع الأعلاف بمدينة المرج.
وأضافت التحريات والتحقيقات أن المجنى عليه مقيم بقرية الرضوانة مركز الحسينية، ويعمل فى توزيع الأعلاف فى مدينة المرج بمحافظة القاهرة ،عن طريق تجميعها من مركز الحسينية، وقام باستئجار مخزن بناحية المرج لتخزين الأعلاف وبعدها يتم توزيعها فى نطاق مدينة المرج، وأخذ المتهم ليعمل معه ليفتح له باب رزق يعينه على الحياة وخاصة انه كان متزوج حديثا مطالبا بدفع مبلغ مالى شهرى لوالده، وبعد أربعة أشهر فقط من عملهما سويا طمع المتهم فى أموال المجنى عليه من بيع متحصلات الأعلاف و أثناء نومهما سويا فى المخزن انقض على المجنى عليه وقام بمحاولة خنقه و تعدى عليه بقطعة حديدية، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم اتصل بنجل شقيقه المجنى عليه الذى يعمل سائقا بمنطقة المرج واخبره أن خاله مات فى حادثة حضر نجل شقيقة المجنى عليه، وقام بنقل الجثة بسيارته وكان برفقته المتهم الى مستشفى الحسينية المركزى لإنهاء إجراءات تصريح الدفن، تمكن فريق البحث الجنائى بمركز شرطة الحسينية من القبض على المتهم بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة تم إحالته إلى النيابة العامة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
بدموع غزيرة وقلب موجوع على فقدان فلذة كبدها سردت "حميدة" والدة المجنى عليه تفاصيل مرعبة عن الحادث، حيث كان المتهم صديق ابنها، وقام نجلها بالعطف عليه بعد أن طرده والده أكثر من مرة، وكان يسمح له بالنوم فى منزله مرات، وعندما تزوج المتهم حديثا وطالبه والده بدفع مبلغ مالى مساعدة شهرية فى نفقات المعيشة، قام ابنى بتوفير فرصة عمل له وأخذه معه للعمل فى توزيع الأعلاف بمدينة المرج بالقاهرة، فطمع فيه وخان العيش والملح وقتل إبنى شنقا أثناء نومه وحمل جثته إلى الشرقية وقال ابنكم مات فى حادث.
فيما التقط زوجها "فرحات" أطراف الحديث منها قائلا: إن المجنى عليه كان أول فرحته فى الحياة ومعين معه على المعيشة بعد ربنا ومكافح ومحبوب من الجميع، ولم يتوقع أن صديقه يقتله بهذه الطريقة البشعة الموجعة.
وأوضحت" دينا" زوجة الضحية، إنها لم تكن تعرف أن زوجها تعرض للقتل، وجاء خبر الوفاة عن طريق شقيقه الذى أخبره بموته فى حادث، وذلك بناء على حديث المتهم فى البداية، موضحة أن القاتل خان العيش والملح.
وأشارت زوجة الضحية، إلى أنها لم تتوقع أن يحدث ذلك من صديقه الذى فتح له باب رزق وقتله وهو نائم طمعا فى الفلوس، كما طالبت والدة زوجة الضحية بالقصاص.
وقال عم الضحية، إن الخبر جاء فى البداية أن ابن شقيقه توفى فى حادث أثناء عبور الطريق، وعند إحضار الجثة للمستشفى تبين وجود شبهة جنائية فى الحادث، وناشدت الأسرة النائب العام بسرعة إحالة المتهم إلى المحاكمة لكى تهدأ نار قلوبهم بالقصاص العادل منه.
أسرة المجنى عليه فى انهيار تام
الاسرة تطالب بالقصاص
المجنى عليه ونجلته الكبرى
المجنى عليه
انهيار الزوجة
بكاء زوجة المجنى عليه
والدة المجنى عليه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة