أبرزت وكالة شينخوا الصينية، استضافة المتحف القومي للحضارة المصرية النسخة الأولى من منتدى الفن الدولي الذي تنظمه مؤسسة شيراندا (Sheranda) للفن الدولى بالشراكة مع الأمم المتحدة، حيث يسعى المنتدى إلى استخدام الفن في خدمة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وذكرت الوكالة الصينية - فىي تقرير اليوم الأربعاء، أن منتدى الفن الدولي، الذي يختتم أعماله اليوم الأربعاء، يجمع ما يزيد على 150 فنانا من أكثر من 30 دولة، يقدمون لوحاتهم ومنحوتاتهم التي يسلط معظمها الضوء على قضايا إنسانية وعالمية.
من جانبه، قال النحات المصري عمار شيحة - في لقاء مع وكالة أنباء " شينخوا" - إن فلسفته في أعماله المعدنية هي إظهار أن الخردة التي يتم إلقاؤها في الشوارع والطرقات، والتي تؤذي العين وتضر البيئة يمكن أن تتحول إلى قطعة فنية جميلة إذا تم النظر إليها بشكل إيجابي، ويعرض شيحة خلال المنتدي مجموعة من الاعمال المصنوعة من الخردة المعدنية، مثل مفكات البراغي المكسورة وأقراص التقطيع التالفة وبقايا الدراجات العادية والبخارية المتهالكة .
وأضاف شيحة "يمكننا صنع تمثال جميل من نفس الخردة المعدنية لتزيين الشوارع بدلا من إساءة استخدامها وإلقائها كقمامة في نفس المكان"، مشيرا إلى أن أعماله تخدم أهداف التنمية المستدامة وتدعو الناس لإيجاد الجمال في النفايات المعدنية عديمة الفائدة.
وفي معرض آخر داخل منتدى الفن الدولي، تعرض مارغو كالديريرو لي لين، وهي رسامة من فرنسا ومؤسسة جمعية فنية خيرية تسمى جمعية التبادل الفني والثقافي (ACCES)، أربعة من أحدث لوحاتها التي تحذر فيها من تغير المناخ وما يترتب عليه من كوارث طبيعية.
ويمكن الشعور بهذا التحذير في اختيارها للألوان الزاهية والقوية في لوحاتها وتصويرها للفوضى الناتجة عن تلك الظواهر الطبيعية، وكذلك من عناوين اللوحات الأربعة، وهي: "الحدود القصوى" و"الحمم البركانية" و"تسونامي" و"إعصار".
وقالت الفنانة - التي ولدت ونشأت في الفلبين -"إنني أتبرع بنسبة 100 في المائة من عائدات لوحاتي إلى جمعية ACCES، لأن الفن لغة عالمية ويمكننا استخدامه لمساعدة الآخرين، مثل إرسال الأطفال إلى المدارس".
وأكدت
وأضافت لي لين - لوكالة شينخوا - أنه "بسبب تغير المناخ والاحتباس الحراري، عانت الفلبين من المزيد من الأعاصير والأنشطة البركانية، وهذا أمر يدعو للقلق حقا، لذلك نحن نستخدم الفن لمساعدة الأشخاص الذين عانوا من تبعات التغيرات المناخية".
ومن بين الأعمال المعروضة في منتدى الفن الدولي لوحة زيتية على الخشب تصور سيدة مصرية كبيرة السن ترتدي ثوبا تقليديا أزرق بعنوان "الأم مدرسة"، للفنان المصري فريد فاضل، ولوحة أخرى من القهوة والأكريليك على القماش تصور وجه شابة مستلقية ومغمضة العينين، للرسام الإيطالي فابيو إمبريال.
وفي تعليقها على إحدى أعمال الرسامة المصرية فيروز سمير، والتي تضمنت لوحتها أمرأة واقفة بثوب أبيض تحيط بها زهور وطيور صفراء وزرقاء في الخلفية الحمراء، قالت لوريتا بينو، وهي معلمة في مدرسة ابتدائية كينية، "لقد لفت نظري أن اللوحة زاخرة بالألوان ووجه السيدة الموجودة فيها يوحي بأنها غارقة في التفكير بشكل عميق، لذلك أحاول معرفة الرسالة التي يحاول الفنان إيصالها من خلال اللوحة"، مضيفة أن المنتدى يحتوي على "الكثير من التنوع الثقافي".