دعا وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكى مجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية الشعب الفلسطينى، الذى يتعرض لهجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين والجماعات الاستيطانية الإرهابية.
وأطلع المالكى أعضاء المجلس فى جلسته التي انعقدت اليوم الأربعاء، لمناقشة الأوضاع فى فلسطين، على جرائم الاحتلال الإسرائيلى، وآخرها جريمة صبيحة هذا اليوم ضد الفلسطينيين فى مدينة القدس المحتلة، مشيرا إلى أنه بينما يجتمع مجلس الأمن هنا لمناقشة كيفية دفع عملية السلام، تواصل إسرائيل حربها التى لا هوادة فيها ضد الشعب الفلسطينى على الأرض، حيث حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي وداهمت منزل عائلة الصالحية في الشيخ جراح، واقتلعتهم، وهجرتهم قسرا، بالعنف من منزلهم مع أطفالهم، وألقت بهم فى البرد القارس، واعتقلت عددا من أفراد الأسرة وأنصارها، قبل أن تهدم منازلهم. تاركين وراءهم اليأس والدمار.
وأضاف المالكى حدثت هذه الجريمة، ورغم دعواتكم المتكررة لمناهضة مثل هذه الجرائم. نزحت عائلة الصالحية من جديد بعد ان هجرت في العام 1948.
وأكد المالكى في كلمته أن قرارات هذا المجلس، بما فيها القرار 2334 ، توفر طريقا واضحا للسلام العادل، وأن من مسؤولية هذا المجلس متابعة تنفيذ قراراته، ومن المهم سن القانون وإدانة من ينتهكونه، ولكن من المهم أيضًا متابعة تطبيق القرارات، وضمان المساءلة، والمحاسبة.
كما شدد وزير خارجية فلسطين على أن إنكار إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطينى، وتحديها للمجتمع الدولى قد استمر طويلا، لأن الاحتلال متأكد من حقيقة أنه سيكون هناك انتقادات وإدانات ولكن لن تكون هناك عواقب.
وقال: "تريدون مساعدتنا في إنهاء هذا الصراع، عليكم وضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب"
وأشار المالكى إلى التحيز عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، لكن ليس التحيز الذى تدعى إسرائيل أنه موجود، "إنه التحيز الذى يحميها من أى شكل من أشكال المساءلة، التحيز الذى منع هذا المجلس من التصرف بموجب الفصل السابع؛ التحيز الذى سمح لإسرائيل بدلاً من الاعتذار عن جرائمها ووضع حد لها، باتهام حتى أقرب شركائها بمعاداة السامية بسبب تصويتهم على قرارات متسقة مع القانون الدولى وحقوق الإنسان، التحيز الذى سمح لها بمهاجمة المحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية، ومجلس حقوق الإنسان، والجمعية العامة ومجلس الأمن لأداء مهامهم وإهانة ومضايقة قادة العالم، والحائزين على جائزة نوبل للسلام، والشخصيات الأخلاقية، والمشاهير، والمواطنين، من أجل موقفهم من قضية فلسطين".
وأضاف أن "التحيز الذى سمح لإسرائيل بتجريم المجتمع المدنى والعاملين فى المجال الإنسانى ولا يزال يطلق عليها ديمقراطية، التحيز الذى سمح لإسرائيل بأن تصبح عضوا فى الأمم المتحدة واستبعادنا منها بعد 75 عاما، هو التحيز الذى يعترف لسلطة الاحتلال بالأمن بينما يحرم الشعب الواقع تحت الاحتلال من أبسط أشكال الحماية".
واعتبر المالكى عام 2021 من أكثر الأعوام دموية بالنسبة لفلسطين، منذ أكثر من عقد، بما في ذلك الأطفال، لا سيما فى قطاع غزة المحاصر. مبينا "لقد كانت واحدة من أسوأ الأعوام من حيث هدم المنازل والاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة