يعرف التقويم الميلادى باسم التقويم الجريجوري أو الغربي وهو التقويم المستعمل مدنيًّا في أكثر دول العالم، ويسمى هذا التقويم في أغلب الدول العربية بالتقويم الميلادى لأن عد السنين فيه يبدأ من سنة ميلاد يسوع كما كان يعتقد واضع عد السنين وهو الراهب الأرمني دنيسيوس الصغير.
ويسمى التقويم الميلادى بالتقويم الجريجوري نسبة إلى البابا جريجوريوس الثالث عشر بابا روما في القرن السادس عشر الذي قام بتعديل نظام التقويم اليولياني ليصبح على النظام المتعارف عليه حاليًا فالسنة الميلادية سنة شمسية بمعنى أنها تمثل دورة كاملة للشمس في منازلها، وهي مدة (365.2425) يومًا وهى 365 يومًا في السنة البسيطة و366 في السنة الكبيسة، وتتألف من 12 شهرًا، وقد كان التقويم اليولياني أقل دقة حيث اعتبر أن السنة الشمسية 365.25 يومًا.
اعتمد الإصلاح الجريجوري في البداية من قبل الدول الكاثوليكية في أوروبا وفي الدول التابعة لها في الخارج وعلى مدار القرون الثلاثة التالية، انتقلت الدول البروتستانتية والأرثوذكسية الشرقية أيضًا إلى ما أطلقت عليه "التقويم المحسن"، حيث أصبحت اليونان آخر بلد أوروبي يعتمد التقويم الجريجوري في عام 1923، وقد تم اعتماد التقويم من قبل معظم الدول غير الغربية.
وقد بدأت القصة فى العصور الوسطى حيث تم تحديد موعد عيد الفصح ليتبع الاعتدال الربيعي الشمالي، وهو رمز طبيعي للضوء الذي يقهر الظلام.
ولكن عندما بدأ هذا الاعتدال في التراجع في الزمن بدأ التمييز في الظهور بين عيد الفصح "القانوني" - الذي حدده التقويم - والاعتدال "الطبيعي" ، أي الاعتدال الذي يمكن ملاحظته.
مع اتساع الفجوة ، تنازع العلماء وعلماء الدين حول مقترحات لإصلاح التقويم وتساءلوا هل ينبغي حذف عدد من الأيام من السنة؟
أصبح السؤال متكررا بشكل خاص في القرن الخامس عشر مع فشل عدد من مقترحات إصلاح التقويم وقد تم اكتشاف أحد هذه المقترحات مؤخرًا بكتاب مطبوع في مكتبة الجامعة في كامبريدج وقد كتبه عالم لاهوت من جامعة لوفان يُدعى بيتر دي ريفو عام 1488 واقترح إزالة 10 أيام من التقويم.
ووفقا لموقع science alert اعتقد بيتر دي ريفو أن الاحتفال المعروف باسم اليوبيل حيث تسافر حشود من الحجاج من جميع أنحاء أوروبا إلى روما سيكون الوقت المثالي لإعلام العالم بالإصلاحات المقررة على التقويم.
قام البابا جريجوري بإصلاح التقويم عام 1582 ليصبح التقويم الجديد سائدا ، حيث قفز بالزمن من 4 أكتوبر 1582 إلى 15 أكتوبر 1582، كما أنه قدم أفضل تقدير للسنة بإدراج السنوات الكبيسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة