تحولت الأمطار الغزيرة، على بعض مناطق محافظة مطروح، فجر اليوم الأحد، إلى سيول فى بعض الوديان، بعد أن تجمعت فى مجارى السيول، كما اتخذت مياه الأمطار طريقها لبعض الآبار والخزانات فى الصحراء.
وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى بمطروح، لوصول السيل إلى أحد الوديان، فى نطاق قرية سيدى حنيش، شرقى مدينة مرسى مطروح، ورصد لحظة انحدار السيل إلى بداية الوادي، فى طريقه لسد احتجاز المياه، لاستخدامها فى زراعة الوادي.
على جانب آخر تواصل عمل فريق الطوارئ ومعدات وسيارات شركة مياه الشرب ومجالس المدين، فى رفع تجمعات وتراكمات مياه الأمطار من الطريق الدولى الساحلي، ومن الشوارع والأحياء داخل المدن، بسيارات ومعدات شفط المياه.
وتشهد مدينة مرسى مطروح، وعدد من مناطق المحافظة الأخرى، طقساً دافئا، وسطوعاً للشمس، مع انتشار للسُحُب الخفيفة، التى تحجب أشعتها من حين لآخر، بعد توقف الأمطار الرعدية الغزيرة والمتوسطة، بدأت فى الهطول منذ فجر اليوم الأحد، وحتى شروق الشمس، وقرر اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، تعطيل الدراسة اليوم الأحد فى جميع مدارس المحافظة ما عدا مدارس سيوة، التى لا تشهد سقوط الأمطار.
وسجلت درجات الحرارة خلال فترة النهار 18 مئوية، وساهم الشمس فى زيادة الشعور بالدفء، مع انتشار للسُحُب الخفيفة والمتوسطة، وتشير توقعات الأرصاد الجوية، إلى انخفاض فى درجات الحرارة، وفرص لسقوط أمطار متفاوتة الغزارة، خلال هذه الأيام.
على جانب آخر، ترفع أجهزة المحافظة، استعداداتها لاحتواء آثار الأمطار المتوقعة، والاستعداد لأعمال سحب وإزالة أية تراكمات لمياه الأمطار، قد تحدث بشوارع وطرق المدن المختلفة، بالتعاون بين مجالس المدن وشركة مياه الشرب والصرف الصحى بمطروح والحماية المدنية، لإزالة تجمعات مياه الأمطار بالطرق الداخلية والشوارع وعلى الطريق الدولى الساحلي.
وينتظر أهالى المحافظة، كل عام، خاصة سكان المناطق الصحراوية، سقوط الأمطار، ويقيمون صلوات الاستسقاء عند تأخرها، لملء الآبار وخزانات وسدود حجز مياه الأمطار بالوديان، التى يعتمدون عليها طوال العام فى الشرب والزراعة وتربية الحيوانات، كما يسبقون موسم سقوط الأمطار بحرث الأراضى ونثر تقاوى الشعير والقمح وغرس شتلات أشجار الزيتون وغيرها من الأشجار والمحاصيل، ويطلق أبناء مطروح عليها "أمطار الخير".