تابع الأهالى بمحافظة سوهاج ظاهرة حدوث "قوس قزح" في سماء المحافظة، وذلك على خلفية هطول أمطار على أجزاء كبيرة من المحافظة بداية من طما شمالاً حتى البلينا جنوبًا وتعد هذه هي المرة الأولى التي ظهر فيها قوس قزح بالمحافظة الأمر الذى لفت أنظار الأهالى سواء من النوافذ أو الشرفات أو من خلال تواجدهم على الأرض.
يعتبر قوس قزح ظاهرة طبيعية فيزيائية ناتجة عن انكسار وتحلل ضوء الشمس خلال قطرة ماء المطر، حيث يظهر قوس المطر بعد سقوط المطر أو خلال سقوط المطر والشمس مشرقة، وتكون الألوان في القوس اللون الأحمر من الخارج ويتدرج إلى البرتقالي فالأصفر فالأخضر فالأزرق فأزرق غامق (نيلي) فبنفسجي من الداخل،
حيث يحتوي ضوء الشمس على العديد من الألوان الطيفية وهي عبارة عن أشعة ذات أطوال موجية مختلفة، يظهر قوس القزح عادة بشكل نصف دائري وفي حالات نادرة يكون قمرياً حيث يكون انكسار ضوء القمر المسبب لهُ عبر قطرة الماء ملائماً مع مكان وجود القمر في تلك اللحظات، ويظهر للمشاهد نتيجة لضوئهِ الخافت أبيض لأن العين البشرية لا تستطيع أن ترى الألوان في الليل.
مقدار زاوية قوس قزح
عند رؤية قوس قزح، فإن هذا يعني أن عين الشخص تكون في اتجاه معاكس لاتجاه الشمس كما أن زاوية مخروطية تقع بين خط الأفق وأي نقطة على القوس، وتكون هذه الزاوية 42o تقريبا وتسمى زاوية قوس قزح وتكون زاوية الرؤية 84o.
تفسير ظاهرة قوس قزح فزيائيا
في البداية ينكسر ضوء الشمس الساقط بشكل مائل عند دخوله في قطرات المطر ومن ثم ينعكس مرة أخرى في السطح الداخلي من القطرة وينكسر أيضا عند خروجه من القطرة، ويظهر التأثير الكلي في الضوء الساقط منعكسا على مدى واسع من الزوايا، مع تركيز شديد له في زاوية 40°–42°.
ويمكن اثبات أن هذه الزاوية مستقلة عن حجم القطرة، ولكنها تعتمد على معامل الانكسار، فيما يمتلك ماء البحر معامل انكسار أعلى من ماء المطر، لذا يكون نصف قطر قوس قزح في المرشات البحرية أصغر من القوس الحقيقي، ويكون هذا مرئيا للعين المجردة على هيئة عدم استقامة بين هذين القوسين.