قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، انه تابع ما نشره "داعش" بافتتاحية مجلته الأسبوعية، الجمعة 31 ديسمبر 2021 ، والذي صادف احتفالات العالم ببداية السنة الميلادية الجديدة؛ حيث توعد التنظيم الإرهابي بتحويل أعياد المسيحيين حول العالم إلى جنائز.
كما وضع تنظيم "داعش"الإرهابي، بابا الفاتيكان هدفًا رئيسيًا له خلال الفترة القادمة، وهو ما يرجح احتمالية شن التنظيم لهجمات إرهابية ضد الكنائس مستغلًا تواجد المسيحيين بها احتفالًا بأعيادهم الدينية.
وتابع المرصد فى تقرير له : قد حرض التنظيم الإرهابي المسلمين على عدم التعامل مع المسيحيين؛ متعللًا بأن ما أسماهم بـ"المسيحيين المعاصرين" يحاربون الإسلام وأهله.
وبتحليل ما جاء في افتتاحية مجلة "داعش" الإرهابي، أكد مرصد الأزهر، أن التنظيم انتهج مؤخرًا استراتيجية التهديد معتمدًا على تواجده الإلكتروني وذئابه المنفردة ممن يؤيدون أيديولوجيته، وهو ما يدل على حالة الإفلاس التي يعاني منها التنظيم الإرهابي بعد الضربات العسكرية التي أوقعت عدد كبير من عناصره، إلا أن ذلك لا ينفي الخطورة التي لا زال يشكلها التنظيم بسبب عناصره المتخفية المنتشرة حول العالم ويدينون بالولاء له.
ويرى المرصد، أن اتخاذ التدابير الأمنية لتأمين الاحتفالات التي تشهد تواجدًا جماهيريًا كبيرًا أمر ضروري لإفشال خطط التنظيمات الإرهابية التي تستغل تلك التجمعات لتوجيه ضربات تسجل عدد ضحايا أكبر مقارنة بالعمليات الفردية؛ ولعل ما شهدناه من استهداف للمصلين بكنائس سريلانكا عام 2019 خير شاهد على توجه أهداف التنظيمات الإرهابية وتحركاتها.