يتزامن اليوم مع مرور 30 عام بالتحديد على طرح واحد من أهم أفلام النجم الكبير الراحل نور الشريف، وهو فيلم "ناجى العلى" الذى عرض يوم 20 يناير فى عام 1992، وأثار ردود فعل واسعة للغاية أدت إلى غضب الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، ومحاربة الفيلم بل والمطالبة بمنعه من العرض.
الأمر الذى تحقق بالفعل على أرض الواقع في أكثر من دولة عربية قررت منع الفيلم، كما تعرض نور الشريف لحملات شرسة من الانتقاد في الصحف المصرية، لعدة أسباب منها تجاهل الفيلم لدور مصر في لبنان وانتصار حرب أكتوبر 1973.
أيضاً وصل الحد إلى اتهامات نور الشريف بالعمالة لأمريكا، فقد قال أنه تفاجئ من اتهام البعض له بأنه تقاضى 3 مليون دولار مقابل عمل الفيلم من أمريكا، مثلما روى هو نفسه أثناء استضافته من جانب السيناريست مدحت العدل فى برنامجه التليفزيونى قبل وفاته بمدة قليلة، مؤكداً أن الأمر كان أشبه بالمذبحة عليه.
الهجوم على نور الشريف لم يكن بسبب كونه بطل العمل فحسب، ولكن لحماسته الشديدة للعمل، خاصة مع مساهمته فى إنتاج الفيلم ليدخل فى صراع قوى مع كتاب كبار فى عالم الصحافة منهم الكاتب الراحل إبراهيم سعدة فى هذا التوقيت الذى هاجم نور الشريف بشدة بسبب موقف الفيلم من الرئيس السادات.
وحكى نور الشريف أيضاً أن ياسر عرفات جاء بنفسه لغرض مقابلة الرئيس مبارك، لمنع عرض الفيلم في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى، وقال:"علمت أن أسامة الباز أخبر الرئيس وقتها أن الفيلم لا يحمل أى إساءة لمصر، وبالتالى تم عرض الفيلم".