صدر حديثا عن منشورات الربيع أحدث روايات الكاتبة السورية الكبيرة سوسن جميل حسن، تحت عنوان "اسمى زيزفون"، وسوف تتاح للجمهور بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ53.
ومن أجواء الرواية: "احترق البيت"، لم يبقَ غير جدران سوداء تفتح عيونَها على الفراغ، صار مثلَ جمجمة مُجوَّفة يملأها التراب وبيوض الديدان. واحترق دفتري، راح عُمري وذاكرتي، صرتُ كأنني لم أكن ولا مررتُ بهذه الحياة، كل ما أرجوه أن يتذكر كل من يقرأ روايتي حكاية زيزفون التي مرّت من هنا ومن هناك، زيزفون التي ناضلت أكثر من خمسين عامًا، منذ أن شغلها السؤال عن الرجعيّة، التي جاهدت من أجل أن تطمر جهيدة في تراب النسيان كي تكون ذاتها، زيزفون الاسم الذي أحبّتْه وشعرتْ أنه جدير بتمثيلها في الحياة، وبأن يكون رفيقها في سفرها الذي لم يغادر أحلامها، وراحت تدوّن تاريخها قبل أن يُنسى. احترق التاريخ وزحفت آلةٌ جبَّارةٌ على جدرانه السوداء لتهدمه وتغرز في الأرض وتدًا من الحديد يحمل لافتةً كُتِب عليها: المقصّ- مشروع دكان أُمّ جهيدة للبناء".
ويقول الروائى الكبير أمير تاج السر في تقديمه للرواية: نص مُذهل، عميق، ملحمي. بين تعبٍ وراحة، جمالٍ وقبح، وكآبةٍ ولحظات فرحٍ مسروقة، روت زيزفون وبجرأة شديدة ما حدث لسوريا وما يحدث وما سيحدث، تاريخها لم يكن تاريخها وحدها أو تاريخ أسرتها وضَيْعتها، لكن تاريخ البلاد كلها.
سوسن جميل حسن (من مواليد مدينة اللاذقية) هي كاتبة وروائية وطبيبة سوريّة. عملت سوسن في عددٍ من المشافي التابعة لوزارة الصحة السوريّة، كما أصبحت في وقتٍ ما رئيسة لجان فحص الموظفين، ودائرة الخدمات الطبية. بالإضافةِ لهذا، تكتبُ سوسن جميل حسن في عددٍ من الصحف المحليّة والعربية بما في ذلك صحيفة "الحياة" وصحيفة "السفير" وكذا في مجلّة "كش ملك" الساخرة. صدر للكاتبة السوريّة عددٌ من الكتب والروايات لعلَّ أبرزها روايةُ "حرير الظلام" التي نُشرت عن دار الحوار حيث صدرت الطبعة الأولى عام 2009 فيما صدرت الطبعة الثانيّة عام 2011، كما صدرت لها روايةٌ أخرى بعنوان "ألف ليلة في ليلة" عن الدار العربية للعلوم ناشرون عام 2010، فيما حملَ ثالث كتبها اسم "النباشون" وقد صدرَ عن دار الآداب عام 2012، فضلًا عن رواية "خانات الريح" التي صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ضمن سلسلة: إبداع عربي عام 2018 بالإضافة إلى كتبٍ وروايات أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة