بايدن محاصر فى الذكرى الأولى لتنصيبه.. أسوشيتدبرس: تدنى جديد لشعبيته و24% فقط من الأمريكيين يريدون ترشحه مجددا.. الرئيس الأمريكى يتهم الجمهوريين بعرقلة أجندته التشريعية ويهاجم ترامب: رجل واحد يخيف حزب بالكامل

الخميس، 20 يناير 2022 08:00 م
بايدن محاصر فى الذكرى الأولى لتنصيبه.. أسوشيتدبرس: تدنى جديد لشعبيته و24% فقط من الأمريكيين يريدون ترشحه مجددا.. الرئيس الأمريكى يتهم الجمهوريين بعرقلة أجندته التشريعية ويهاجم ترامب: رجل واحد يخيف حزب بالكامل الرئيس الامريكى جو بايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن الرئيس الأمريكى جو بايدن يرغب بالتأكيد فى الاحتفال بإتمام عامه الأول فى البيت الأبيض بالصورة السلبية التى أصبح عليها الآن، حيث يعانى من مزيد من التراجع فى معدلات الرضا عن أدائه، فى الوقت الذى تزداد فيه إصابات فيروس كورونا فى الولايات المتحدة بشكل هائل، بينما تتعثر البنود الأساسية لـ الاجندة التشريعية للرئيس فى الكونجرس واحدة تلو الأخرى فى الأسابيع الأخيرة.

 

وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن بايدن أنهى عامه الأول فى البيت الأبيض مع وجود أغلبية واضحة من الأمريكيين الذين لا يوافقون، ولأول مرة، على تعامله مع الرئاسة فى ظل الوباء الذى لا يهدئ وارتفاع معدلات التضخم، وفقا للاستطلاع الذى أجراه مركز الوكالة لأبحاث  الشئون العامة.

 

 ووجد الاستطلاع أن الأمريكيين الذين لا يوافقون على كيفية تعامل بايدن مع وظيفته كانوا أكثر من الموافقين بنسبة 56% مقابل 43%، وقال 28% فقط من الأمريكيين إنهم يريدون أن يترشح بايدن لإعادة انتخابه فى 2024، وكانت نسبة الديمقراطيين الموافقين على ذلك 48% فقط.

 

 وردا على سؤال حول تدنى شعبيته، قال بايدن فى مؤتمر صحفى أمس، الأربعاء إنه لا يؤمن باستطلاعات الرأى.

 

 وتقول أسوشيتدبرس إن هذا يمثل تراجعا هائلا عما كان عليه الحال فى الفترة الأولى من رئاسة بايدن. ففى يوليو الماضى، قال 56% من الأمريكيين إنهم يوافقون على أداء بايدن فى استطلاع اسوشيتدبرس. وتراجعت معدلات الموافقة على أدائه إلى 50% بحلول سبتمبر فى أعقاب الانسحاب الفوضوى والدموى للقوات الأمريكية من أفغانستان، وفى ظل زيادة إصابات كورونا، وجهود الإدارة المتقطعة لدفع السياسات الاقتصادية والضرائب والبنية التحتية عبر الكونجرس.

 

ويظهر الاستطلاع الأخير أن ثقة الأمريكيين فى بايدن فى تعامله مع وباء كورونا، والتى كانت إحدى نقاط القوة فى بداية حكمه، قد تراجعت بشكل أكبر مع تفشى متحور أوميكرون وضغطه على نظام الرعاية الصحية فى البلاد، وتسببه فى مزيد من الإجهاد للناخبين الأمريكيين الذين كانوا يأملون بعودة الحياة إلى شبه الطبيعية فى الوقت الحالى.

من جانبه، حاول بايدن تحميل خصومه الجمهوريين مسئولية جزء كبير من عدم تحقيق وعوده الانتخابية، واتهمهم بالتسبب فى عرقلة أجندته فى الكونجرس، وقال إن رجلا واحدا خارج المنصب يخيف حزب بأكلمه، فى إشارة إلى الرئيس السابق دونالد ترامب.

 

 وقالت صحيفة واشنطن بوست إن بايدن كثف من خطابه الحزبى فى مؤتمره الصحفى الأول منذ 10 أشهر، وألقى باللوم على الجمهوريين فى تعطيل أجندته فى الكونجرس وأشار عشيه الذكرى الأولى لتوليه الحكم أنه تفاجأ بتعنتهم.

 

 وقال بايدن خلال مؤتمره الصحفى الذى استغرق نحو ساعتين، لا أعلم حقا ما الذين يريدونه، وما هى أجندتهم.

 

وقال بايدن إن الجمهوريين خاضعين تماما للرئيس السابق دونالد ترامب، وتابع قائلا: "هل فكرت يوما أن رجلا واحدا خارج المنصب يمكن ان يخيف حزبا بأكمله حيث لا يمكنهم التصويت".

 

وعلقت واشنطن بوست على ما قاله بايدن، وقالت إن هذا التحول كان أشد قسوة من قبل الرئيس الأمريكى صوب الجمهوريين فى هذا العام، والذى بدأ بخطاب يحيى ذكرى اقتحام الكونجرس، واستمر فى جورجيا الأسبوع الماضى بخطاب حاد يشير إلى أن أولئك الذين لا يدعمون مشروعات قوانين حقوق التصويت الحالية سيتذكرهم التاريخ مع هؤلاء العنصريين سىء السمعة مثل جيفرسون دافيس، أحد قادة الكونفيدرالية.

 

وتمثل الانتقادات الحادة تحولا هائلا فى رسالة بايدن عما كان عليه الحال أثناء حملته الانتخابية عندما قال إن الجمود الحزبى سيخف عندما يتولى المنصب. كما أنه يشبر إلى تحول عن العام الأول فى الحكم الذى ركز على التحرك فى الكونجرس، والاتجاه صوب عام انتخابى حافل تكون فى السيطرة على الكونجرس على المحك.

 

وخلال المؤتمر الصحفى، أكد بايدن أيضا أنه يخطط لتقسيم خطته التى تبلغ قيمتها 2 تريليون دولار تقريبا للرعاية الاجتماعية والمناخ، والتى تسمى بحزمة إعادة البناء الأفضل، إلى مشروع قوانين أصغر، فيما يعد تراجعا عن الخطط الأولية بشأن تلك الحزمة.

 

 ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل واجه الرئيس عشية ذكرى توليه الحكم ضربة جديدة بفشل مشروع قانون حقوق التصويت فى مجلس النواب، والذى كان يعبر عن توجه أساسى للرئيس لمواجهة محاولات الجمهوريين لتقييد التصويت بما يحرم فئات محددة من التصويت بسهولة فى الانتخابات.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة