أكد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن المسلمين ابتلوا بالتيارات الإسلامية كما ابتلى المسيحيون بنفس التيارات مثل جيش الرب الأوغندي الذي ارتكب تهمة تكفير بقية المسيحين وارتكبوا المجازر، وكانوا نسخة من داعش.
تابع الأزهري خلال حلقة اليوم الجمعة من برنامج "الحق المبين" الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني على قناة "dmc"، أن قاتل غاندي كان هندوسي متعصب، وفي كل الديانات هناك ابتلاء كما أن أدولف هتلر أخذ مبدأ الإرهاب من فكرة فلسفية وليس الدين، مشددًا على أن الإرهاب هو خلل نفسي مروع يبحث لنفسه عن غطاء ومبرر في كلمة من القرآن أو الإنجيل أو فكرة فلسفية ليعطي لنفسه مبررًا يقنع به نفسه.
أضاف أن ظاهرة الإرهاب في السبيعينات والثمانييات كانت بنية فكرية مغلوطة وكانت تعتمد على خطب في المساجد والكتيبات واستقطاب العقول والتواصل المباشر وتأخذ وقت زمني طويل وتتوج في النهاية بفكرة الحركية، وانعكست الآية في السنوات الماضية وأصبح الإرهاب بنية نفسية ومبرر فكري مثل تغريدة أو تدوينة أو أغنية، حتى أن دورة "التدعيش" لا تستغرق أكثر من 8 ساعات.
قال الأزهري إن الإرهاب اليوم لا يعتمد على بنية فكرية لأنه لا يوجد أي داعشي يجلس في مسجد ويدعو لنفسه ولهذا جعلوا استقطاب العقول في منصات التواصل الاجتماعي، حتى أنه يتم تحميل المضمون الإرهابي على المواقع الإباحية ومواقع ألعاب الأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة