والدتى رفضت في البداية عملى في الإعلام ولكن بعد إدراكها مدى رغبتى للعمل كمذيعة دعمتنى
بداية عملى كان بقطاع الهندسة الإذاعية وانتقلت للعمل بالتلفزيون كمساعد مخرج ثم شاركت في اختبار المذيعات ونجحت
منيرة كفافى طلبت عملى في القناة الثالثة في بداية مشوارى وكنت عند حسن ظنها
بداية عملى بالقناة الثالثة أكسبني خبرة في جميع الألوان البرامجية
يوسف شريف رزق الله قال لي بعد حوارى معه "أنت مذيعة شاطرة"
فريدة الزمر ونجوي عزام ونانو حمدي أبرز من دعمونى خلال مشوارى الإعلامى
سلوى حجازي وأماني ناشد مثلى الأعلى في المجال الإعلامى
تعد الإعلامية نجلاء بيومى، أحد أبرز مذيعات جيل الوسط بالتليفزيون المصرى، قدمت العديد من البرامج الناجحة، والتي كانت تمثل علامة داخل مبنى ماسبيرو، ولديها لقاءات ما زال يتذكرها الكثيرون وعلى رأسها لقائها مع الفنان يونس شلبى، رحمه الله، خلال أزمة مرضه، والتي أحدثت ردود أفعال واسعة، كما أن لديها بعض الحلقات التي أشاد بها الكثير من المشاهدين.
خلال حوارنا مع الإعلامية القديرة نجلاء بيومى، تحدثنا معها عن كيف بدأت مشوارها الإعلامى رغم أن تخصصها الدراسى كان في كلية التجارة، وأبرز من شجعها على الاتجاه نحو التليفزيون المصرى، وأبرز من دعمها داخل ماسبيرو، بجانب اختيار الإعلامية منيرة كفافى لها للعلم بالقناة الثالثة في بداية مشوارها الإعلامى، والحلقات المؤثرة في تاريخ التليفزيون المصرى، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..
في البداية.. من الذى شجعك ودفعك للعمل في مجال الإعلام؟
والدي رحمة الله عليه كان داعما ليا جدًا في اختياري ورغبتي للعمل كمذيعة، وفي البداية والدتي كانت قلقانة جدا وتكاد تكون رافضة للموضوع لكن بعدما أدركت مدى حرصي ورغبتي في تحقيق هذه الأمنية بدأت هي الأخرى تدعمني كما أننى لم أوفق في تحقيق هذه الأمنية إلا بعد رضا والدتي وتشجيعها وأيضا دعواتها أن يوفقنى الله عزل وجل لتحقيق حلمي، والحقيقة كنت محظوظة بدعم أسرتي وجميع المحيطين والمقربين لي.
كيف كانت بدايتك في مجال الإعلام؟
دخولي للتلفزيون كان من أحلامي وللأسف لم التحق بكلية الإعلام والتحقت بكلية التجارة، والحمد لله تميزت بها وبعد التخرج التحقت للعمل بقطاع الهندسة الإذاعية، وبدأت الدراسات العليا، لكن ظل حلمي بالعمل كمذيعة من أهم أهدافي لذلك انتقلت للعمل بالتلفزيون كمساعد مخرج بالقناة الأولى، واستفدت جدا من هذا العمل واعتبرته فترة تدريب لتحقيق حلمي، وبمجرد معرفتي أن هناك اختبارا للمذيعين تقدمت والحمد لله ربنا وفقني وتم اختياري ضمن مجموعة متميزة للعمل كمذيعة.
الإعلامية القديرة نجلاء بيومى
ماذا تتذكرى عن أول اختبار لك في التليفزيون المصرى للعمل داخل ماسبيرو؟
الحقيقة أول اختبار لا يمكن أي مذيع أن ينساه لأنه بيكون مليء بالمشاعر المختلطة من خوف وقلق ورهبة وتوتر وأمل أنك تكون في أفضل حالاتك، ولا يمكن أنسي أني كنت سامعة دقات قلبي طول فترة الاختبار.
هل كان هناك تعليق من جانب اللجنة على أدائك في الاختبار؟
من أجمل التعليقات التي سمعتها من أعضاء لجنة اختبار المذيعات بالتليفزيون المصرى، وكانت من الأستاذة سهير الإتربي، حيث قالت لي "أنتي فيكي كل مقومات المذيعة الناجحة".
تحدثت عن أن منيرة كفافى كان لها دور كبيرة في دعمك بالمجال الإعلامى كيف تم ذلك؟
الأستاذة منيرة كفافي كانت رئيسة القناة الثالثة وقت التحاقي بالعمل كمذيعة وهي طلبت من مدام سهير الإتربي وكانت رئيس التليفزيون أني أعمل معها في القناة الثالثة، لأنها توقعت أني سأكون مذيعة شاطرة والحمد لله أني بشهادة مدام منيرة كنت عند حسن ظنها، ودائما مدام منيرة كفافى عندما تراني تقول "أنا اللي أخذت نجلاء تشتغل معي في القناة الثالثة"، وهذا بيسعدني بالطبع.
قدمت برامج عديدة.. ما أقرب البرامج إلى قلبك التي قدمتيها في التليفزيون المصرى؟
الحقيقة بدأت العمل بالقناة الثالثة التي اعتبرها مطبخ التليفزيون المصري الذي نستطيع من خلاله تعلم كل شيء، وهذا أكسبني خبرة في جميع الألوان البرامجية، حيث قدمت برامج المنوعات والثقافة والسياسة والأطفال سواء المسجلة أو الهواء لكن تظل البرامج على الهواء هي الأقرب إلى قلبي لأنها تساعد في إظهار قدرات المذيع، وبالطبع بعتز جدًا بفترة عملي في برنامج سلامة سلاح.
ما أبرز البرامج التي قدمتيها في القناة الثانية؟
بعد انتقالي للقناة الثانية أقدم برامج الاقتصاد والناس وبرنامج مصر جميلة وبرنامج ملامح وأخيرًا برنامج ميديا Tv، والحقيقة أن كل البرامج التي قدمتها سواء بالقناة الثالثة أو القناة الثانية قريبة جدا لقلبي وسعدت بها وبكل فريق عمل البرنامج.
المذيعة نجلاء بيومى
هل تقديمك لبرنامج متنوعة في ماسبيرو ساهم في صقل موهبتك خلال مشاورك الإعلامى؟
قدمت برامج متنوعة في التليفزيون المصرى، وهذا ساعدني كثيرا على التنوع في الأداء والشكل الخاص بكل برنامج وفقًا لطبيعة البرنامج، فالبرنامج الصباحي يختلف عن السهرة، والإخباري له طابع خاص، وفعلا بكون سعيدة بالخطوات الإيجابية التي تقوم بها الدولة المصرية في مختلف المجالات من خلال المبادرات المشروعات القومية في شتي المجالات التنموية وأيضًا النماذج الناجحة التي تعد قدوة للأبناء، فكل هذا يساهم في إعطاء طاقة إيجابية وأمل في مستقبل أفضل خاصة في ظل كل التحديات التي تواجه المجتمع.
ما ألوان البرامج التي كنت تفضلين تقديمها في التليفزيون المصرى؟
أفضل دائمًا تقديم البرامج الحوارية وأتمني أن أقدم برنامجا حواريا شاملا يتناول كافة القضايا، ويرتبط بشكل مباشر مع المواطن في اهتماماته ومشاكله وتواصله مع المسئولين وإبراز العناصر المتميزة لتكون نموذجا يحتذى به.
ما الحلقات التي لا يمكن أن تنسيها خلال عملك بالتليفزيون المصرى؟
الحقيقة هناك حلقات لا يمكن أن تنسي خاصة تلك التي أجريتها مع الرموز العلمية أمثال الدكتور فاروق الباز والدكتور مصطفي السيد وسعدت جدًا بحوارات أجريتها مع الإعلامي مفيد فوزي وإشادته بأدائي الحواري وأيضا الإعلامي الكبير الراحل يوسف شريف رزق الله ولا أنسي كلمته لي بعد الحوار "أنت مذيعة شاطرة"، والحقيقة هناك الكثير من الحلقات التي لا تنسى، خاصة الحلقات التي قمت من خلالها بتغطية المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة المصرية في مختلف المجالات.
مذيعة التليفزيون المصرى نجلاء بيومى
تحدثتى في وقت سابق عن تقديمك حلقة عن تراث النوبة، وحين تقديم الفلكلور كمذيعات للبرنامج نرتدى نفس ملابس الثقافة التى نقدمها، فارتديت ملابس النوبيين وتم شكرك عليها أحكى لنا عن هذا الموقف؟
أنا الحقيقة بحب جدًا أن أتعايش مع الحدث أو الموضوع الخاص بالبرنامج، فعندما كنت أقدم برامج أطفال كنت أحرص على ارتداء ملابس تتناسب مع الطفل وشعري كنت أعمله ضفيرة أو يكون بشكل قريب من الطفل، وتعودت أن طبيعة البرنامج تظهر من خلال المذيعة في مظهرها من لبس وماكياج وأسلوب حوارها أيضا وهذا يتضح في المناسبات الوطنية أو الموضوعات ذات الطبيعة الخاصة، لذلك كنت سعيدة وأنا أتحدث عن تراث النوبة وفعلًا ارتديت ملابس النوبيين وفوجئت فعلًا أن الحلقة لاقت إعجاب الجميع وشكرا من رئيس التليفزيون على الحلقة، وبالتأكيد هذا أسعدني جدًا.
هل هناك ضيوف تأثرتى بهم خلال مشوارك الإعلامى؟
كثير من الضيوف تأثرت بهم ودائما أكون حريصة أن أعرف شخصية الضيف قبل الحوار معه، لأنه في أحيان كثيرة لا بد أن يشعر الضيف بالألفة قبل الحوار، وأنا لست من أنصار أن الضيف يطلع على تفاصيل الحوار قبل العمل، ومن الممكن أن أقول أننى تأثرت للغاية بالفنان يونس شلبي وهو يحكي عن المرض وتأثيره عليه، وهذا كان من خلال برنامج نجوم على الهوا.
نجلاء بيومى الإعلامية بماسبيرو
ما أصعب موقف تعرضت له في التليفزيون المصرى؟
من أصعب المواقف التي تعرضت لها أثناء قيامي بتغطية الانتخابات الرئاسية عام 2012 وأيضا مع كل عملية إرهابية نفقد فيها خيرة أبناء الوطن من الشهداء، وربنا يحفظ مصر ولا يعيد هذه الأيام أبدا إن شاء الله.
من أبرز من دعمك داخل التليفزيون المصرى؟
بعتبر نفسي محظوظة بدعم قياداتي لي على مدار سنوات عملي، كما ذكرت منهم مدام منيرة كفافي ومدام نجوي عزام ومدام نانو حمدي ومدام فريدة الزمر والراحل الأستاذ عادل المصري والأستاذ عصام الأمير والأستاذ مجدي لاشين والأستاذ ممدوح يوسف والأستاذة نائلة فاروق، فلهم مني جميعا كل الشكر والتقدير.
ما أبرز موقف سعيد تتذكيره خلال عملك بالتليفزيون المصرى؟
هناك مواقف كثيرة على مدار سنوات عملي بالتليفزيون تسعدني للغاية، خاصة خلال وجودي بين زميلاتي وزملائي أبناء التليفزيون المصري فهذا يسعدنى، والإشادة بعملي تسعدني، وكلمات ضيوفي والثناء على العمل يسعدني، فالتليفزيون المصرى في حد ذاته يسعدني وأتشرف بانتمائي لمدرسة ماسبيرو.
من أقرب الناس إليك في المجال الإعلامى؟
الحمد لله أتمتع بصديقات في التليفزيون وأعتز بهم للغاية على المستوى الشخصي، وليس مذيعات فقط لكن أيضا في الإعداد والإخراج، فأنا شخصية اجتماعية بطبعي.
نجلاء بيومى مذيعة التليفزيون المصرى
من مثلك الأعلى فىالمجال الإعلامى؟
من جيل الرواد سلوى حجازي وأماني ناشد.
تحدثتى في وقت سابق أنك استفتى من دراستك للإعلام وحصولك على درجة الدكتوراه بموضوع تقييم الأداء الإعلامى باستخدام أساليب محاسبية.. هل ترين أن الإعلامى لابد أن يكون دارسا للتخصص أم يعتمد على الموهبة؟
الدراسة والعلم استفادة كبيرة للباحث على المستوى الشخصي والمهني وأنا كما سبق أن ذكرت أنى تخرجت فى كليه التجارة وبدأت الدراسات العليا ولأنى أحب دراستي وعملي قررت المزج بين الاثنين من خلال رسالتي الماجستير والدكتوراه، فالماجستير كان عن مدى مساهمة الإعلام المصري في قضايا التنمية من خلال البرامج التي يقدمها التليفزيون المصري، الدكتوراه كانت عن تقيم الأداء الإعلامي باستخدام أساليب محاسبية، وهذه تعتبر أولى الرسائل التي تجمع بين علم المحاسبة والإعلام، وبالتأكيد الموهبة والقبول من أساسيات العمل الإعلامي، إضافة للناحية العلمية التى تصقل المذيع وقدراته في توصيل الرسالة الإعلامية.
نجلاء بيومى مذيعة فى التليفزيون المصرى
هل كان هناك أشخاص لهم الفضل فى أن تكونى مذيعة بالتليفزيون.. ومن هم؟
كل إنسان أمن بقدراتي وشجعني من بداية عملي له فضل كبير، وأولهم أسرتي أبي وأمي وأخوتي.
أحكى لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليك وكان لها دور فى تشجعك للنجاح فى مجال الإعلام؟
أهم نصيحة تلقيتها من بداية عملي في التليفزيون المصرى أن أكون طبيعية وبسيطة وغير متكلفة وأمتلك أدواتي وأوظفها بحرفية دون تكلف.
هل هناك مدرسة إعلامية معينة تحرصين على تطبيقها خلال تقديمك للبرامج؟
أنا من مدرسة ماسبيرو رائد الإعلام المصري والعربي وصاحب الريادة، وسيظل هو المنصة الشرعية للإعلام الواعي المدرك لقضايا الوطن والمواطن.
نجلاء بيومى مذيعة فى ماسبيرو
ما أبرز المواقف التي لا تنسيها خلال عملك في ماسبيرو؟
المواقف التي لا تنسي في ماسبيرو كثيرة، ولكن سيظل الموقف الذى لا ينسى خلال عملى هو أول يوم أظهر فيه على الشاشة وافتكر تفاصيله، خاصة لأنه كان يوم الاحتفال بعيد الأم وهو تاريخ لا ينسى بالنسبة لي.
نجلاء بيومى