"دعوات التنحى" تلاحق جونسون.. نائب يوجه رسالة لرئيس وزراء بريطانيا نصها: "بسم الله.. ارحل".. وآخر يترك المحافظين بعد 20 عاما وينضم للمعارضة بعد وصفه تصرفات بوريس بالمشينة.. و"لجنة 1922" تتأهب لتصويت سحب الثقة

الجمعة، 21 يناير 2022 03:00 ص
"دعوات التنحى" تلاحق جونسون.. نائب يوجه رسالة لرئيس وزراء بريطانيا نصها: "بسم الله.. ارحل".. وآخر يترك المحافظين بعد 20 عاما وينضم للمعارضة بعد وصفه تصرفات بوريس بالمشينة.. و"لجنة 1922" تتأهب لتصويت سحب الثقة البرلمان الإنجليزى
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال الدعوات التي تطالب باستقالة بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا من نواب حزبه مستمرة حيث تعرض لانتقادات متتالية بسبب الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع أزمة كورونا وغيرها من الملفات ، إلا أن الجانب الأكبر من الهجوم يأتي بسبب الحفلات التي شارك بها أو نظمتها هيئات حكومية داخل مقر رئاسة الوزراء بالمخالفة لقواعد التباعد التي كانت مقرة رسمياً في بداية ظهور كورونا قبل عامين، ومن بين تلك الحفلات حفل أقيم ليلة جنازة الأمير فيليب.

 

 

طالب النائب البريطاني ديفيد ديفيس ، عضو مجلس العموم البريطاني عن حزب المحافظين رئيس الوزراء بوريس جونسون ، بالرحيل عن منصبه ، واستهل كلمته في جلسة البرلمان بـ"بسم الله أرحل"، وسط ضغوط متتاليه يواجها رئيس الوزراء داخل وخارج حزبه للرحيل.

 

ويعد ديفيد ديفيس من أكبر حلفاء جونسون، وشكلت كلمته صدمة كبيرة لرئيس الوزراء، لتعقب تلك الكلمة استقالة كريستيان ويكفورد، النائب عن منطقة بوري ساوث، من حزب المحافظين وانضم إلى حزب العمال في حالة غضب بسبب فضيحة داونينج ستريت.

 

في رسالة إلى جونسون، قال ويكفورد إنه يعتقد أن "سياسات حكومة المحافظين التي تقودها لا تفعل شيئًا لمساعدة الناس في دائرتنا الانتخابية، بل إنها تزيد من سوء النضالات التي يواجهونها يوميًا".

 

كما أثار مخاوف بشأن "أزمة تكلفة المعيشة" وكيف يجب أن تخرج البلاد من جائحة كوفيد، وقال ويكفورد إن المملكة المتحدة بحاجة إلى "حكومة تتمسك بأعلى معايير النزاهة والاستقامة في الحياة العامة"، وأضاف: "للأسف ، أنت وحزب المحافظين ككل أظهروا أنفسهم غير قادرين على تقديم القيادة والحكومة التي يستحقها هذا البلد".

 

وبحسب الجارديان، قدر نواب حزب المحافظين أنه ربما تم تقديم ما يصل إلى 30 خطابًا من الـ54 المطلوبة والتي تدعو للاستقالة، مع توقع وصول المزيد بعد أن سلمت جراي، وهي موظفة حكومية كبيرة، نتائجها بشأن انتهاك القواعد المزعوم في داونينج ستريت الأسبوع المقبل.

 

وقالت الصحيفة الجارديان إن أعضاء لجنة 1922 للنواب يتطلعون إلى تقصير الفترة التي يكون فيها القائد محصنًا من تصويت آخر بحجب الثقة من 12 شهرًا إلى ستة أشهر، مثلما حدث عندما واجهت تيريزا ماي تصويت بسحب الثقة في ديسمبر 2018 لكنها نجت.

 

وتقوم اللجنة بتقييم وتنظيم بطاقات الاقتراع بشأن تحديات القيادة - مما يعني أن قوتها ، عندما يُطلب منها ، يمكن أن تكون ضخمة، وما لم يتنحى القائد طواعية ، يبدأ تحدي القيادة عادة بالتصويت بحجب الثقة، ويمكن للنواب غير الراضين عن القيادة الحالية لحزبهم تقديم خطابات سحب الثقة إلى اللجنة للتعبير عن عدم موافقتهم، ويتم إجراء تصويت بحجب الثقة عندما يكتب 15 في المائة من نواب حزب المحافظين خطابًا إلى رئيس لجنة 1922.

 

وأشارت الصحيفة الى ان الامر يتطلب حاليا 54 خطاب لإجراء تصويت مع الاخذ في الاعتبار ان عدد النواب المحافظين الان 360 نائب، ويتم التصويت في شكل اقتراع سري لجميع نواب حزب المحافظين، ويحتاج رئيس الوزراء اليوم إلى تأمين ما لا يقل عن نصف أصواتهم زائد واحد للبقاء في السلطة.

 

في نفس السياق، قال نواب حزب المحافظين إن جونسون لم يخرج من المأزق ، حيث وصف وزيرين الوضع الحالي بأنه "قذر"، قال أحد الوزراء إنه يحتفظ بالحكم إلى ما بعد نتائج جراي لكن رئيس الوزراء لم يكن لديه "تفويض مطلق" لمواصلة منصبه.

 

وأضاف أن قرار العديد من زملائه بشأن الاستمرار في دعم رئيس الوزراء قد يتوقف على ما إذا كانوا يعتقدون أنه سيضر بشكل خطير بفرص الحزب في الانتخابات المحلية.

 

من جانبه، عقد جونسون اجتماعات مع نواب البرلمان يوم الأربعاء في محاولة لإقناعهم بالامتناع عن تقديم خطابات سحب الثقة وحاول كسب تأييد نوابهم من خلال الإعلان عن نهاية قيود كورونا في إنجلترا.

 

ومع ذلك ، قال أعضاء في مجلس النواب إنه سيحتاج إلى فعل المزيد وما زال الكثيرون مترددين بشأن ما إذا كان يجب أن يستمر في الوظيفة.

 

وقالت مصادر في حزب العمال إنهم على اتصال مع نواب حزب المحافظين الآخرين "المستائين للغاية" بشأن احتمالية الانضمام إلى حزب العمل ، وهو ما سيكون بمثابة ضربة خطيرة أخرى لسلطة رئيس الوزراء.

 

ووفقا للتقرير، بات نواب المحافظين يتحدثون علانية عن كيفية الإطاحة برئيس الوزراء ومن يجب أن يخلفه لاسيما بعدما أجرى مقابلة وصفت بالـ"كارثية" زعم فيها أنه لم يكذب بشأن حفلات داونينج ستريت.

 

حفلات الماضي التي تلاحق جونسون وحكومته لم تقتصر علي حفل الكحول ، فخلال احتفالات الكريسماس تكرر الأمر بحسب ما كشفت صحيفة "ديلى ميرور" حول قيام جافين ويليامسون، وزير التعليم البريطانى السابق باستضافة حفلا  لـ "ما يصل إلى عشرين شخصًا" في إدارته، عندما كانت لندن خاضعة لقيود المستوى 2.

 

وجاءت الحفلة قبل أسبوع من حفلة بوريس جونسون المزعومة فى مجلس الوزراء والتي تسببت في تدفق هائل من الغضب والانتقادات- لكن الحدث كان لا يزال ينتهك قواعد المستوى 2 التى كانت سارية فى ذلك الوقت.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة