شارع السيوفية يعد من الشوارع الهامة بمصر الإسلامية فهو جزء من الشارع الأعظم الذي يبدأ من تقاطع شارع محمد علي وينتهي عند تقاطعه من شارع الصليبة، يعكس هذا الشارع التطور التاريخي لهذة المنطقة حيث أن بداية نشأته كانت جزء من مدينة القطائع.
شهد الشارع عمراناً ملموساً بالعصر الفاطمى، وكان في العصر الأيوبى محاط بالبساتين، ويطل على بركة كبيرة يطلق عليها "بركة الفيل"، وكان لتشيد قلعة صلاح الدين سنة "572 هـ/ 1176م" أثراً كبيراً في امتداد العمران إلى تلك المنطقة، و أصبح الشارع بعد ذلك في العصر المملوكي سكناً لأفراد الطبقة الحاكمة وصفوة المماليك، واستمر الوضع في العصر العثماني وأسرة محمد علي، ويضم شارع السيوفية مجموعة من الآثار الإسلامية بأنماطها "أنواعها" المختلفة من قصور ومساجد وتكايا وقباب ضريحية، وأسبلة والتي ترجع إلى عصور مختلفة ومن أشهر تلك الآثار قصر الأمير طاز، التكية المولوية .
وقصر الأمير طاز كما ذكرنا أشهر القصور الموجودة بالشارع والذى يقع بحي الخليفة، أنشأه الأمير سيف الدين طاز دوادار السلطان الصالح بن الناصر محمد بن قلاوون، ونائب حلب في سنة "753هـ/ 1352م"، والذى يعد من أروع وأجمل نماذج القصور في عصر دولة المماليك البحرية وأكبرها في المساحة، وأهم ما يميز القصر المقعد المطل على الفناء الداخلي الكبير، ببائكته المكونة من أربعة عقود مدببه ترتكز على ثلاث أعمدة رخامية، وقاعاته الفريدة ذات الزخارف الجميلة.
زخرفت الأسقف بزخارف هندسية ونباتية، والجدران بأشرطة كتابية تحمل ألقاب الأمير ويتخللها جامات مستديرة عليها رنك الكأس يرمز لوظيفة الساقي احدى الوظائف التى تقلدها الأمير. يزخرف سقف أحد القاعات الملحقة بالمقعد شريط كتابي عبارة عن بحور تحمل كتابات بالخط الفارسي من بردة البوصيري (مدح للرسول محمد صلى الله عليه وسلم) باللون الأبيض.