رحبت كل من البحرين والكويت بإدانة مجلس الأمن لهجمات جماعة الحوثى على دولة الإمارات، حيث ندد أعضاء مجلس الأمن الدولى، "بأشد العبارات بالاعتداءات الإرهابية الشائنة التى شنها فى أبوظبي" يوم الاثنين جماعة الحوثى، وذلك فى بيان صدر أمس الجمعة بالإجماع، وفق ما أفاد دبلوماسيون، بحسب "الشرق بلومبرج".
وتمت الموافقة على هذا البيان الذى أعدته الإمارات، والذى يؤكد أن هذه الاعتداءات على مدنيين "ارتكبها وتبناها الحوثيون"، فيما كان المجلس يستهل اجتماعاً طارئاً حول هذه التطورات.
وطلبت الإمارات، العضو غير الدائم فى المجلس منذ الأول من يناير، عقد هذا الاجتماع المغلق.
وأكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أن دولة الإمارات مستمرة في دعم الجهود الدولية لوقف إطلاق النار والحل السياسي في اليمن، إلا أنها ستقوم بكل ما يلزم لمنع خطر الأعمال الإرهابية على ترابها.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه قرقاش من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، حيث تم استعراض طبيعة الهجوم الإرهابي الآثم الذي قامت به المليشيات الحوثية على أهداف مدنية في دولة الإمارات.
وشدد قرقاش على أن الإمارات تمتلك الحق القانوني والأخلاقي للدفاع عن أراضيها وسكانها وسيادتها، وستمارس هذا الحق للدفاع عن نفسها ومنع الأعمال الإرهابية، التي تنتهجها جماعة الحوثي التي تتمدد منذ ثلاث سنوات، وترفض كافة دعوات وقف إطلاق النار، والانخراط في الحل السياسي للأزمة.
وأكد ضرورة وجود موقف قوي وحازم من المجتمع الدولي، تجاه تعنت وتوسع الأعمال الإرهابية الحوثية، وخروجها على القوانين والاتفاقات الدولية، ومنها الخرق الواضح لاتفاق ستوكهولم الذي تقوم به دون أي رادع، حيث حولت ميناء الحديدة إلى ميناء للقرصنة البحرية وتمويل الحرب واستغلاله عسكرياً.
وأعرب قرقاش عن تقديره للتضامن العالمي الواسع مع الإمارات في وجه الإرهاب الحوثي، حيث بلغ عدد الدول والمنظمات الدولية المتضامنة أكثر من 100 دولة، داعياً إلى موقف واضح من الأمم المتحدة تجاه الأعمال الإرهابية والعدائية التي تقوم بها المليشيات الحوثية سواء تجاه الشعب اليمني أو دول المنطقة علاوة على تهديدها للملاحة البحرية الدولية.