كشفت دراسة جديدة وجود نانو بلاستيك "قطع بحجم النانو من البلاستيك الملوث" في المناطق القطبية لأول مرة، مما يشير إلى أن الجزيئات الدقيقة منتشرة الآن في جميع أنحاء العالم.
وقال دوسان ماتريتش، من جامعة أوتريخت في هولندا والذي قاد الدراسة الجديدة: "لقد اكتشفنا نانو البلاستيك في أركان الأرض البعيدة، في كل من المناطق القطبية الجنوبية والشمالية، ويعد نانو البلاستيك أكثر سمية مقارنةً، على سبيل المثال بالجسيمات البلاستيكية، وهذا هو سبب أهمية هذا الأمر"- بحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم /الجمعة/.
وتعد الجسيمات النانوية أصغر حجمًا وأكثر سمية من الجسيمات البلاستيكية "الأكبر منها حجما قليلا"، والتي تم العثور عليها بالفعل في جميع أنحاء العالم.
وأظهر تحليل للغطاء الجليدي في جرينلاند أن التلوث بنانو البلاستيك يلوث المنطقة النائية منذ 50 عامًا على الأقل، كما تفاجأ الباحثون عندما اكتشفوا أن ربع الجزيئات كانت من إطارات السيارات.
وتعد الجسيمات النانوية خفيفة للغاية ويُعتقد أنها نٌقلت إلى جرينلاند بفعل الرياح القادمة من مدن في أمريكا الشمالية وآسيا، ومن المرجح أن مواد نانو البلاستيك الموجودة في الجليد البحري في ماكموردو ساوند في أنتاركتيكا قد تم نقلها بواسطة التيارات البحرية إلى القارة النائية.
وأفاد العلماء بأن البلاستيك جزء من مزيج التلوث الكيميائي الذي ينتشر على كوكب الأرض، والذي تجاوز الحد الآمن للبشرية، وتم العثور على التلوث البلاستيكي من قمة جبل إيفرست إلى أعماق المحيطات، ومن المعروف أن الناس يأكلون ويتنفسون عن غير قصد الجسيمات البلاستيكية، ووجدت دراسة أخرى حديثة أن الجزيئات تسبب تلفًا للخلايا البشرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة