رصد "تليفزيون اليوم السابع" فرحة أسرة الحاج الضوى بقرية حاجر كومير بمدينة إسنا جنوب الأقصر، بعودة ابنهم المتغيب منذ 13 سنة من جديد لأحضان والدته، وذلك بعد اختفاؤه من المدينة بأكملها، حيث أنه فى أكتوبر عام 2008 سافر للقاهرة من أجل العمل فى العاصمة، وبعد الثورة اختفى تماماً وانقطع التواصل معه وظهر من جديد على صفحات التواصل الاجتماعي، ونجحت الأسرة فى إعادته سالماً بعدما أصبح رجلاً كبير ويعاني من مشكلات ذهنية جراء ما تعرض له من أزمات خلال السنوات الماضية من التغيب عن أسرته.
ففى البداية قالت الأم الحاجة سليمة أحمد 64 سنة، أن ابنها "محمد حامد الضوى" الذي كانت شهرته وينادونه بـ"أشرف" أنها اختفى فى شهر أكتوبر عام 2008 وكانت آخر شهادة تعليم حصل عليها شهادة الصف الثالث الإعدادي وترك المنزل وهو بعمر 16 سنة وعاد حالياً وهو ابن الـ29 ربيعاً، وظلوا يبحثون عنه عدة سنوات حتى فقدوا الأمل تماماً، وكل من يسافر من أبناء قريتهم كانت تطلب منه لو شاهد ابنها يبلغهم لأنها لديها بصيص من الأمل فى عودته.
وأكد الحاجة سليمة لـ"اليوم السابع"، أنها بعد فترة علموا بنشر أحد شباب المدينة صورة لشاب متواجد فى القاهرة يقال أنه من إسنا ويعيش فى شوارع القاهرة منذ سنوات ويعانى من بعض المتاعب الذهنية، وعلى الفور أبلغت ابنتها "زينب" الكبرى بعد محمد والتي تعمل ممرضة بضرورة الذهاب للقاهرة للتأكد من كون ذلك الشاب ابنهم محمد الضال فى شوارع القاهرة منذ 13 سنة، وبالفعل سافرت الأخت وكلها أمل أن يكون شقيقها لتعيده لمنزله من جديد، ولدي وصولها للقاهرة عرفته من ملامح الشكل التي غيرتها الظروف القاسية التي تعرض لها خلال السنوات الماضية، وسألته شقيقته: "انت عرفني يا أشرف"، فرد عليها "أيوه انتى زينب" وتأكدت منه فى الحال وأعادته لمنزلهم فى قرية حاجر كومير وسط فرحة غامرة.
وبكلمات بالكاد يخرجها لظروفه إعاقته الذهنية قال الشاب محمد حامد الضوى البالغ من العمر 29 سنة حالياً، إنه خرج من قريته وتوجه لمحطة القطار بمدينة إسنا لكي يعمل فى القاهرة لظروف الأسرة البسيطة، واستقل قطار وتوجه للقاهرة فى محطة رمسيس وهناك ظل يسأل عن العمل، وأهل الخير دلوه على وجود عمل فى مزارع دينا باليومية وتوجه للعمل هناك لعدة سنوات، وبعد ذلك ترك العمل وعاد للقاهرة وعمل فى عدد من المقاهي داخلها بيومية 30 و35 جنيهاً ولم يكن له مأوى يسكن فيه وكان يقطن أسفل الكباري وفى الشوارع وسط الحر صيفاً والطقس البارد شتاء طوال تلك السنوات ولم يستطيع العودة لأنه لا يعرف كيف يعود لعائلته من جديد، ومنذ أيام فوجئ بشقيقته أمامه التي عرفها لدى مشاهدته لها وهى تبحث عنه وأعادته لأسرته ومنزله من جديد.
فيما قال محمود إبراهيم الضوى مدير إدارة التضامن الاجتماعي بمدينة إسنا، إنه زار منزل "أشرف" الشاب العائد لوالدته بعد 13 سنة من الغياب فى شوارع القاهرة، وحضر لمنزل محمد بعد عودته سالماً للعائلة وبناءً على تعليمات الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وتوجيهات محمد يوسف حسين وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر، ومحمد حسين وكيل المديرية، وذلك لبحث متطلباته من المديرية واحتياجاته خلال الفترة المقبلة، وقدمت المديرية له مساعدات عينية عبارة عن بطاطين ومبلغ مالي، وبحثوا مع الأسرة إمكانية عمل معاش لمحمد بعد غيابه لمدة 13 سنة لدعمه خلال الفترة المقبلة.
وأضاف مدير إدارة التضامن الاجتماعي بمدينة إسنا، لـ"اليوم السابع"، أن محمد حامد البالغ من العمر 29 سنة حالياً لا توجد لديه أية أوراق ومستندات ثبوتية بعد فقدانه لها لدي تغيبه، ويجري العمل على استخراج شهادة ميلاد وبطاقة رقم قومى لعمل معاش لمساعدته بجانب عمل قومسيون طبي لتقديم فيزا "تكافل وكرامة" له بمبلغ 450 جنيها، لتحفظه وأسرته من المعاناة والمتاعب خلال الفترة المقبلة، موجهاً الشكر للعائلة على حسن الاستقبال وقدم لهم التهنئة على عودت ابنهم لأحضانهم من جديد.
سعادة-كبيرة-بين-أسرة-أشرف-لدى-عودته-لمنزله-بإسنا
صورة-أشرف-على-جدران-المنزل-بعد-غيابه
فرحة-الأسرة-بعودة-إبنهم-بعد-تغيبه-13-سنة-عن-المنزل
فرحة-الأم-بعود-إبنها-من-جديد
فرحة-كبيرة-بعودة-الإبن-الغائب-من-13-سنة
مدير-التضامن-يبحث-سبل-دعم-أشرف-بعد-عودته-لمنزله
مدير-تضامن-اسنا-خلال-زيارة-الأسرة-لدعم-ابنهم-العائد
والدة-أشرف-مش-مصدقه-نفسي-لحد-دلوقتى
استقبال-الضيوف-للتهنئة-بعودة-الإبن-الغائب-أشرف
اسرة-أشرف-فى-فرحة-كبيرة-بعودته
أشرف-لدى-عودته-مع-الأم-والأخت
أشرف-مع-شقيقته-وزوجته-ومدير-التضامن-بإسنا
الأسرة-فى-حالة-من-السعادة-بعودة-ابنهم
الأسرة-والجيران-مع-مدير-تضامن-اسنا
الضيوف-خلال-زيارة-منزل-الأسرة-للتهانى
الفرحة-بين-العائلة-بعد-عودة-إبنهم-أشرف
الفرحة-فى-عيون-شقيقة-أشرف-التى-أعادته-لمنزلهم
القصة-الكاملة-لفرحة-أسرة-بسيطة-بقرية-حاجر-كومير-بالأقصر
زيارة-مسئولى-التضامن-لمنزل-أشرف-بعد-عودته