5 أساليب تلجأ لها جماعة الإخوان الإرهابية لنشر الأكاذيب والفتن.. لجان إلكترونية لصنع هاشتاجات وهمية.. السخرية من المشروعات وتضليل المواطنين باقتطاع تصريحات المسئولين من سياقها.. والتشكيك فى البيانات الرسمية

الأحد، 23 يناير 2022 05:13 م
5 أساليب تلجأ لها جماعة الإخوان الإرهابية لنشر الأكاذيب والفتن.. لجان إلكترونية لصنع هاشتاجات وهمية.. السخرية من المشروعات وتضليل المواطنين باقتطاع تصريحات المسئولين من سياقها.. والتشكيك فى البيانات الرسمية أكاذيب الإخوان
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"كيف يستخدم الإخوان ولجانهم الإلكترونية منصات التواصل الاجتماعى فى نشر الأكاذيب وإثارة الفتن وتأليب الرأى العام؟".. سؤال مهم يحتاج إلى الكثير من البحث والتنقيب خلف الأجندة والأدوات التى تعمل بها جماعة الإخوان الإرهابية لتحقيق هدفهم الخبيث الساعى إلى إثارة الفتن بين المصريين.

هذا السؤال وضعه المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية فى تقرير كبير، حاول من خلاله الإجابة عليه، برصد دقيق وشامل لكل تحركات وتكتيكات جماعة الإخوان الإرهابية.

أدوات إخوانية لتضليل الرأى العام على السوشيال ميديا
أدوات إخوانية لتضليل الرأى العام على السوشيال ميديا

 

وأكد التقرير أن منصات التواصل الاجتماعى تعد الأداة الأهم والأكثر فاعلية لدى تنظيم الإخوان الإرهابى وعناصره فى الداخل والخارج لتأليب الرأى العام ضد القيادة السياسية منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتى الآن؛ كون هذه المنصات تمثل قناة اتصال وتواصل مع فئات واسعة من الشعب المصرى وخاصة فئة الشباب الأكثر تأثًرا بما يتم ترويجه من قبل هذه العناصر واللجان الإلكترونية، كما أنها الأكثر قابلية للاستثارة لإحداث ما يصبو إليه تنظيم الإخوان من تغيير سياسى واجتماعى.

ويضاف إلى ذلك استغلال الجماعة لمنصات التواصل الاجتماعى فى تصدير صور زائفة خارجًيا توحى بوجود حالة من الغضب والسخط الشعبى العارم داخل مصر ضد القيادة السياسية، وأن الدولة المصرية بكافة أركانها على صفيح ساخن طوال الوقت جراء هذا السخط –المتنامى حسب ادعائهم- من جهة، واستمرار القيادة السياسية والحكومة فى مشروعها –لسحق المصريين على كافة المستويات حسب ادعائهم- من جهة أخرى.

ولكى نعرف كيف تعمل الجماعة الإرهابية ضمن هذا المخطط، تناول المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية تقريره الأساليب التى يتم استغلالها من قبل عناصرها ولجانها الإلكترونية.

 

الترند والسخرية واقتطاع التصريحات من سياقها أول الخيط

فى تناول الأساليب التى تلجأ لها دوماً الجماعة الإرهابية، يتصدر "الهاشتاجات والترند"، القائمة، حيث تعمد عناصر الجماعة الإرهابية من خلال تكوينها لجاًنا وخلايا إلكترونية عديدة إلى خلق "تريندات" وهمية على مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة موقع تويتر، إما للترويج لفكرة ما غالًبا ما تكون رافضة لقرار أو لتصريح من الرئيس مثل هاشتاج "مش من جيبك"، أو للإيهام للمواطنين أن هناك حالة من الغضب العارم التى يجب أن ينضم المواطنون إليها، وأن هناك حشًدا غاضًبا متحقًقا بالفعل، ومن ثم إذا ما قرر المواطنون النزول إلى الشوارع استجابة لهذا الحشد الإلكترونى سيمثلون كتلة شعبية كبيرة. ومن أمثلة هذه الهاشتاجات هاشتاج يظهر بين حين وآخر هو "ارحل يا سيسي" بجانب هاشتاجات أخرى تستجد مثل "حشد 25 يناير 2022.

كما تمثل السخرية أداة مهمة ومحورية من أدوات عمل جماعة الإخوان، إذ تعمد اللجان الإلكترونية التابعة لها وكذا المنصات التلفزيونية والرقمية إلى السخرية من كل شيء يتعلق بإدارة الدولة أو بأى إنجاز يتحقق، ومن ثم التسفيه منه ومن أهميته. وهو ما يصل فى النهاية إلى نتيجة لدى المواطنين مفادها أن الدولة لا تفعل شيئا من أجلهم، وأن كل ما تقوم به أشياء تافهة وسفيهة لا ترقى إلى معالجة أوضاعهم المعيشية والاجتماعية البائسة والصعبة، بجانب هدم هيبة مؤسسات الدولة ورجالات الدولة عبر السخرية والنكات وكسر الكرامة ونشر ثقافة الإعدام المعنوى والترهيب النفسى والاغتيال الثقافى. ويمثل برنامج "جو شو" الذى يذاع على "التلفزيون العربي" أحد أهم الأدوات التلفزيونية فى هذا الإطار، وما يحققه من مشاهدات مرتفعة كذلك على المنصات الرقمية، بجانب منصات أخرى على وسائل التواصل الاجتماعى مثل صفحة "خمسة بالمصري".

ومن ضمن الأساليب التى يتم استغلالها من قبل عناصر الإخوان الإرهابية ولجانها الإلكترونية، يأتى أسلوب "اقتطاع التصريحات من سياقها"، فالمتابع للصفحات والمنصات واللجان الإلكترونية التابعة لها تتعمد الجماعة دائما اقتطاع أجزاء معينة من تصريحات المسؤولين الرسميين، وفى مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسى لإيصال رسائل مضللة للمواطنين تسهم فى زيادة غضبهم تجاه شخص المسؤول أو إزاء قضية معينة، وهو ما يظهر دائما على سبيل المثال مع كل حادثة أو أزمة يتعرض لها مرفق السكك الحديدية من خلال إذاعة تصريح مقتطع للرئيس السيسى وهو يتحدث عن أن تطوير سكك حديد مصر ستتكلف 10 مليارات جنيه، وأن هذا المبلغ إذا ما وضع فى البنك بفائدة 10% فقط سيدر مليار جنيه إضافية، وتعتمد الجماعة الإرهابية على هذا الأمر للإيهام للمواطنين بأن الرئيس فضل وضع الأموال فى البنوك لتدر عوائد وفوائد على أن يتم إنفاقها فى تطوير السكك الحديدية وإنقاذ أرواح المواطنين أو توفير سبل الراحة لهم.

بالإضافة إلى ذلك رصد تقرير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية أسلوبا آخر للجماعة الإرهابية، وهو "استغلال الملفات التى تمس المواطنين"، فدائًما ما تعمل جماعة الإخوان على استغلال الملفات التى تمس حياة المواطنين والتضخيم منها على مواقع التواصل الاجتماعى لتأليب الرأى العام وخلق حالة من الزخم الرافض لبعض القرارات أو السياسات، وهو ما يظهر فى قضايا مثل ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وكذلك ارتفاع أسعار الكهرباء والخدمات الحكومية، وصولاً إلى تصريحات الرئيس حول بطاقات التموين، وخطط الحكومة لإزالة بعض العمارات فى الحى السادس بمدينة نصر، وذلك من خلال بث معلومات مغلوطة فى هذه القضايا والتضخيم منها بشكل يجعل هذه المعلومات المغلوطة هى الأساس المعرفى لدى المواطنين والذى يصعب بعد ذلك تصديق عكسه بعد نفيه من قبل مجلس الوزراء أو الدولة بوجه عام.

كما تعمد الجماعة الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعى إلى استغلال بعض التجمعات الرافضة لبعض الأمور -مثل تجمع بعض المواطنين الرافضين لهدم منازلهم فى مخططات تطوير مدينة نصر ومنطقة ألماظة مؤخًرا، وكذلك تجمعات العاملين فى مبنى الهيئة الوطنية للإعلام للمطالبة بمستحقاتهم المالية- والترويج لهذه المظاهر بأن الغضب وصل إلى منتهاه، وأن كل هذه التجمعات أو المظاهرات هى مؤشر على قرب حدوث ثورة ضد النظام السياسى فى مصر.

وبجانب ذلك تعمل اللجان الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان من خلال صفحات وحسابات متنوعة على مواقع التواصل الاجتماعى على بث الشائعات فى مختلف المجالات، والتشكيك الدائم فى صدق تصريحات المسؤولين الرسميين، وكذا التشكيك فى صحة البيانات الرسمية سواء حول الأوضاع الاقتصادية أو حول حجم الإنجاز فى المشروعات التى تنفذها الدولة. مع زعم التناقض بين بعض التصريحات سواء لنفس المسؤول أو بين المسؤولين وبعضهم البعض؛ وذلك بهدف خلق حالة من التشكيك الشعبى فى كل ما تقوم الدولة، ومن ثم خلق حالة انعدام ثقة بين المواطنين من جهة والمسؤولين وأجهزة الدولة من جهة أخرى.

وبالتوازى مع ذلك، يتم التشكيك فى المشروعات القومية التى تنفذها الدولة، وكذا المبادرات التى تطلقها مثل مبادرة حياة كريمة وصندوق تحيا مصر، والتشكيك فى كونهما يستهدفان المواطنين فعلًيا، والترويج لأكاذيب بشأنهما، مثل أن صندوق تحيا مصر يتم استخدامه فى غير أغراض الأعمال الخيرية والاجتماعية، وأن مبادرة حياة كريمة هى مجرد مشروع إعلامى غير ملموس وغير متحقق على أرض الواقع الا فى بعض المناطق القليلة من مجمل المناطق المستحقة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة