حكم أسرة محمد على التى أسسها محمد على باشا، واستمرت فترة حكم أسرته لأكثر من مائة وخمسون عامًا، تم تطوير وازدهار العلوم، الفن، والثقافة خلال هذه الفترة، وأصبحت مصر من أعظم ممالك الشرق، حيث خطط محمد على لحداثة البلاد.
واشتملت خطة محمد على باشاه على أنظمة تعليمية، زراعية، وصناعية جديدة، وتأسيس قاعدة عسكرية قوية، أما التطور المعمارى فقد بدأ فى عهد الخديوى إسماعيل الذى أراد أن يجعل من القاهرة باريس الشرق، حيث عمل إلى حد كبير على تطوير السمات الإنشائية، لذا فهو يستحق لقب "المؤسس الثانى لمصر الحديثة" بعد محمد علي، حسب ما ذكر موقع وزارة السياحة والآثار، ففى عهده تم نقل مقر الحكومة من القلعة إلى قصر عابدين.
وفى عهد الخديوى إسماعيل تم الانتهاء من حفر قناة السويس، وأنشأ قصورًا فخمة مثل قصر عابدين وقصر رأس التين وقصر القبة، وأنشأ دار الأوبرا وكوبرى قصر النيل، واهتم بالزراعة وبزيادة رقعتها الخضراء، وحفر ترعة الإبراهيمية وترعة الإسماعيلية.
وفى عهده أيضا أنشأ المصانع، من بينها 19 مصنعا للسكر، وقام ببناء 15 منارة لإنعاش التجارة، واهتم بالتعليم فقام بزيادة ميزانية نظارة المعارف، وتكليف على مبارك بوضع قانون أساسى للتعليم، وأنشأ دار العلوم لتخريج المعلمين ودار الكتب.
ثم واصل الخديوى عباس حلمى الثانى تأسيس الدولة الحديثة حيث بنيت الجامعة المصرية "تعرف حاليًا بجامعة القاهرة"، ثم أصبحت مصر مملكة فى عهد الملك فؤاد الأول الذى أسس العديد من المؤسسات العلمية، وخلفه الملك فاروق، إلى أن قامت ثورة 1952م وانتهى حكم العائلة المالكة فى مصر عام 1953م.