في إجابة على سؤال طرحته إحدى المجموعات الاجتماعية على فيسبوك يقول "من يسامح اكثر الزوج أم الزوجة؟" توقع غالبية المعلقين أن تكون الزوجة هي الأكثر تسامحًا مع أخطاء زوجها وليس العكس. واعتبر الكثيرون تسامح الزوجة مع أخطاء زوجها شكل من أشكال حب الزوج وحب الأولاد والتضحية التي تعتبر صفة معظم الزوجات.
وهو ما اتفقت معه الخبيرة الأسرية والتربوية أية كمال في حديثها لـ "اليوم السابع"، التي قالت إن الزوج للأسف قليل التسامح وهذا لأنه يعتمد على عقله ولأنه يهتم بماذا يقول الآخرين ولأنه يضع كرامته فوق أي شيء ولأن لديه معتقدات مترسخة وقديمة أن الزوج إذا سامح فإنه سيؤثر على رجولته.
الكبرياء صفة الرجال:
وأضافت الخبيرة الأسرية إن أخطاء الرجال لا يعتبرونها أخطاء ولا يعترفون بها ابداً، لما تأصل فيهم منذ التربية وهي التمييز بين الولد والبنت، الأمر الذي جعله يرى نفسه دون أخطاء، لذا وجب على الزوجة حين يخطأ زوجها أن توضح له أنه بالفعل أخطأ في حقها وارتكب فعل جرح مشاعرها، ولكنها ستسامحها مع التوضيح له بأن لو الفعل هي من قامت به لن يقبل مسامحتها، لكي تحرك فيه ضميره.
نوع الخطأ:
وأردفت الخبيرة الأسرية أن هناك بعض الأخطاء من الممكن أن تغتفر بسهولة، ولكن مع التوضيح للطرف الأخر أن هذا الأمر عند تكراره من الممكن أن يصل بهما لحائط سد، لكي يستشعر حجم الخطأ الذي ارتكبه وأن كان بسيط، كما أن هناك مقولة تقول "من أمن العقاب أساء الأدب" فلابد من وضع حدود في الأخطاء ومعرفة مدى خطورتها على الحياة الأسرية.
العقاب:
وأضافت خبيرة العلاقات الأسرية أن الزوج في بعض الأوقات يلجأ لمعاقبة زوجته إن اخطأت لاعتقاده أنه بذلك سيعلمها عدم تكرار الخطأ والذي يصل أحيانا ومع الأسف للضرب وهذا غير مقبول تماما والذي يحدث فجوة بعد ذلك وربما يصل الحال للطلاق، لذا نصحت خبيرة العلاقات الأزواج أن يكون بينهم عقاب صحي يجعل الحياة بينهما بها بعض اللين والرحمة والمودة، مثل الامتناع عن الخروج معه أو عدم التحدث إليه، فهذا النوع من العقاب يجعل الحياة تسير ويبقى هناك باباً مفتوحاً للرجوع كما كانوا.
عدم تصيد الأخطاء:
وأوضحت خبيرة العلاقات الأسرية بأنه يجب أن يعلم الطرفان أن العلاقة الزوجية الناجحة ليست لتصيد الأخطاء وعدم التسامح، لأن التسامح صفة النبلاء، والخطأ طبيعة بشرية ولا يوجد شخص كامل مثالي، فمن الضروري على الزوج عندما تخطئ الزوجة أن يتعامل مع الخطأ وينظر لسبب حدوث الخطأ ويتناقشا لحل أي مشكلة حتى وإن كانت كبيرة.
تذكر اللحظات الجميلة:
ونصحت الطرفان عند ارتكاب أحدهما خطأ يواجه صعوبة في التسامح معه أن يتذكر اللحظات الجميلة بينهما والمميزات التي يتمتع بها الطرف الآخر ومن الضروري ألا يسلم أذنه لآراء الآخرين أو نقدهم لخطأ الطرف الآخر.
التسامح
الخلافات الزوجية
المشكلات الزوجية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة