تعتبر كلية الزراعة جامعة الزقازيق، من أهم الكليات التى تخدم البحث العلمى والمجال الزراعى والمجتمع الشرقاوى، بالعديد من المشروعات البحثية والبرامج المختلفة، بالإضافة إلى إنتاج محاصيل ودواجن ولحوم مميزة لخدمة المجتمع الشرقاوى وبأسعار مخفضة، ولها دور فى خدمة المجتمع الشرقاوى فى ظل الظروف الراهنة التى يشهدها العالم، حيث أبرمت الكلية العديد من البروتوكولات والاتفاقيات مع كبرى الشركات لإنشاء برامج معتمدة دوليا تساعد أجيال من الشباب القادر على المنافسة المحلية والدولية والمشاركة فى تنمية استثمارات بلده.
حاور "اليوم السابع" الدكتور أسامة عبد المنعم، عميد كلية الزراعة جامعة الزقازيق، لمعرفة أهم ما تقوم به الكلية فى مختلف المجالات وإلى نص الحوار..
متى توليت منصب عميد كلية زراعة جامعة الزقازيق وأول قرار اتخذته فور التعيين؟
كلية زراعة جامعة الزقازيق تعتبر بيتى الثانى قضيت فيها سنوات عديدة بداية من مرحلة الدراسة طالبا ثم معيدا بقسم الإنتاج الحيوانى، ثم مدرس مساعد بذات القسم، ثم مدرس رعاية الحيوان ثم أستاذ مساعد، وفى الفترة من 2004 إلى 2013 تم إعارتى للعمل بالسعودية وليبيا وعدت للكلية فى عام 2016 توليت منصب رئيس القسم ثم وكيل الكلية وفى عام 2017 عميدا للكلية، وأول قرار اتخذته لحظة تعينى كان عمرى 46 عاما فحاولت خلق حالة من التوازن بين الشباب وأساتذتنا الكبار فهم قيمة وقامة وهم من درسوا لنا، وكان عدد أعضاء هيئة التدريس من كبار السن أكبر من الأعضاء الشباب، حاولت عمل توازن والدفع بالشباب وخاصة مع الرقمنة واستخدام وسائل التكنولوجية الحديثة لكونهم أكثر كفاءة فى استخدام وسائل التكنولوجيا، والتواصل بين الأجيال مطلوب فكان لابد من الدفع بالشباب، فضلا عن الحفاظ على الكلية من الناحية العلمية، الكلية من الكليات العلمية العريقة.
حدثنا عن نشأة كلية الزراعة ؟
عمرها أكثر من 65 عاما تم إنشاؤها عام 1958 بدأت معهد عالى زراعى وتم تحويل تبعيتها لجامعة عين شمس عام 1968، ثم أصبحت تابعة لجامعة الزقازيق عند إنشائها عام 1974، ودرس فيها رعيل كبير من العلماء والأساتذة ومنهم من تقلد مناصب كبرى.
كيف ترى المشروعات القومية فى الفترة الأخيرة وتحديدا فى المجال الزراعى؟ وهل كانت السبب فى زيادة التحاق الطلاب بكلية الزراعة؟
بالفعل زيادة المشروعات القومية الزراعية المختلفة فى أخر 4 سنوات، ساهمت فى خلق حالة من الوعى لدى الطلاب الراغبين فى الالتحاق بكلية الزراعة، تماشيا مع النهضة الزراعية التى تشهدها البلاد خلال هذه الفترة ولم تشهدها البلاد منذ أكثر من 100، وزاد الإقبال على الكلية بعد توفر فرص عمل للمهندسين الزراعين، ومن قبل عام 2013 لم يتعدى عدد الطلاب الراغبين فى الالتحاق بالكلية 200 طالب وكان هناك عزوف شديد من الطلاب على الكلية، وحاليا الوضع اختلف بسبب النهضة الزراعية التى أقامها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وساهمت المشروعات فى تعزيز رغبة الطلاب للالتحاق بكليات الزراعية، والفرقة الأولى مقيد بها أكثر من 2000 طالبة وطالبة، وما تم فى مجال الزراعة وكافة المجالات سوف يحسبه التاريخ للرئيس عبد الفتاح السيسى، وما تم إنجازه من مشروعات خلال 4 سنوات يعادل ما تم إنجازه فى 100 سنة، فقد تم تعويض البناء على الرقعة الزراعية الخصبة فترة أحداث ثورة يناير، التى تم البناء عليها خمس مرات، بسبب الرؤية والفكر وإيمان القيادة السياسية، أن مصر دولة زراعية، فتم إضافة 2 مليون ونصف فدان إضافة للرقعة الزراعية فضلا عن مشروعات الصوب وزيادة الانتاج الحيوانى.
ماذا فعلت كلية الزراعة جامعة الزقازيق لتأهيل خريجيها إلى سوق العمل؟
نقدم أحدث العلوم وتدريب الطلاب بشركات ويتم استحداث برامج باللغة انجليزية وحديثة وتم عمل بروتوكولات مع اكبر الشركات، حيث نهتم بفكر الطالب، فضلا عن التعاون المشترك مع العديد من القطاعات التى تعمل فى مجال الزراعة، لتدريب الطلاب فى هذه الشركات وكذلك تدريب الطلاب فى معامل الكلية، ويتم تدريب الطلاب خلال الفصل الدراسة فى الشركات والمصانع والهيئات الزراعية المختلفة وهيئات بحثية تمتلك معامل متميزة أو أصول من الحيوانات أو إدارة الحجر الزراعى والمعامل الزراعية المختلفة، مع تدريب الطلاب فى معامل وأقسام الكلية ويتم تدريب الطلاب من خلال منظومة التدريب وكل ما يتعلق بالمقررات التى يدرسها الطالب خلال الفصل الدراسى.
كما أنه فى ظل متغيرات عالمية متسارعة وسوق عمالة يعتمد على خريجين مؤهلين وقادرين على المنافسة محليا وإقليميا ودوليا رأت الكلية ضرورة تطوير ومراجعة برامجها الدراسية لتساير مستجدات العصر ولترتقى بمستوى الخريج من خلال تعليم جامعى متميز بمعايير جودة عالمية لمواكبة تطور منظومة تقنيات الإدارة البيئية المستدامة للموارد الزراعية والبشرية، وشركات كبرى تطلب طلاب الفرقة الرابعة للعمل فى قبل التخرج بمقابل مادى يتراوح مابين 3000 إلى 4000 جنيه وذلك يتوفر على قدرة الطالب على التحمل.
ماذا عن دور كلية الزراعة فى تطوير البحث العلمى؟
أنشأت كلية الزراعة جامعة الزقازيق على يد عمالقة فى البحث العلمى وكان لها حظ متميز فى أبنائها حيث سافروا إلى عدد كبير من دول العالم لاستكمال البحث العلمى لذلك نجد داخل الكلية مدارس عديدة فى البحث العلمى، والكلية تضم 14 قسم علمى و18 درجة بكالوريوس و22 درجة ماجستير و24 درجة دكتوراه و13 درجة ماجيستير مهنى، وأعضاء هيئة تدريس فى كافة التخصصات العلمية الزراعية المختلفة، والفترة الأخيرة الإنتاج العلمى للكلية والمنشور دوليا يزاد علميا يوميا بعد يوم، ولدينا كافة المدارس العلمية المختلفة بالتعاون مع الدول الأفريقية من خلال المنح والبعثات، ونتيجة التعاون والشراكة مع كافة دول العالم من خلال المنح والبعثات يتم نشر علمى فى أكبر المجلات بالاشتراك مع هذه الدول، كما قام الدكتور" سعيد سعد سليمان"، عضو هيئة التدريس بالكلية، استنبط 4 سلالات من القمح و4 سلالات من الأرز تقاوم الجفاف، وتم زراعته بالكلية، ولدينا براءة اختراع فى بعض الأقسام وحل كل المشاكل الزراعية التى يتم دراستها فى التخصصات الزراعية المختلفة، وكذلك دراسة أحدث النظم وتقييمها لزيادة الانتاج الزراعى وتقيم الأصناف الزراعية المختلفة.
إلى أين وصلت كلية الزراعة فى التصنيفات العالمية؟
نتقدم كل سنة فى التصنيفات العالمية ومنها النشر الدورى، تحتل الكلية داخل الجامعة المركز الثالث فى نشر الأبحاث العلمية وتقدمنا خلال 4 سنوات بنسبة عالية
ماهو دور التعليم الزراعى فى النهضة الزراعية الحالية؟
ما يحدث من اهتمام بالزراعة فى كافة المجالات وما يحدث من إقامة مشاريع فى الثروة السمكية والإنتاج الحيوانى وتحلية مياه البحر واستغلال كافة الموارد الموجودة فى مصر والتركيز على الإنتاج الزراعى لكونه الامان ومشروع الدلتا الجديدة وتعمير سيناء والصعيد والوادى الجديد، كل ذلك جعل لكلية الزراعة قيمة وإقبال على الكلية والشركات الزراعية بدأت تنشط والاستثمار يزيد فى الإنتاج الزراعى وبدأنا نلاحظ انخفاض فى الأسعار ووفرة فى الانتاج، خلال فترة كورونا لم نشعر بأزمات فى المواد الغذائية على غرار بعض الدول.
ماذا عن المبادرات التى تقوم بها الكلية ؟
تم عقد عدد من بروتوكولات التعاون بين الكلية ومديرية الزراعة، وعقد ندوات للطلاب مهندسين الغد والحديث معهم عن تأثير التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعى والحيوانى لكى يتنبأ المهندس بالتغيرات المناخية وتأثيرها على المحاصيل الزراعية والتنبيه على الزملاء المهندسين بالقطاع الزراعى ونوعية بالمطلوب منه فى التغيرات المناخية وتوعية المزارع بطرق الزراعة خلال التغيرات المناخية.
وماذا عن دور الكلية فى خدمة المجتمع الشرقاوى؟
من خلال عبارة بروتوكولات تعاون مع المجلس القومى للمرأة ومديرية الزراعة لنقل أحدث ما وصل به العلم إلى أهالينا المزارعين من قوافل إرشادية زراعية بالقرب لحل المشاكل، وتوعيتهم بطرق التخزين الآمن للحبوب وتعليم المرأة الريفية زيادة انتاجها وإعادة تدوير المخلفات المنزلية وكيف نعيد البيت الريفى إلى بيت منتج وله دخل، فضلا عن بروتوكول مع التربية والتعليم التعليم الزراعى وتدريب المعلمين الزراعى فضلا عن اعطاء دورات للمرأة فى الريف التى ترغب العمل فى مجال الزراعى، وأقامنا مزرعة تعليمية للطلاب نركز فى تعاملنا على حل مشاكل البيئة.
وماذا عن دور الكلية فى مواجهة حرق بعض المزارعين للمخلفات الزراعية؟
إن المخلفات الزراعية كنز ثمين لا يجب حرقه، ويتم استخدامها فى تصنيع الأعلاف والسماد العضوى، ونقوم من خلال القوافل الإرشادية بالقرى بتوعية المزارع، بتحويل المخلفات إلى بيوجاز، وتصنيع منتجات من القش، ووضع القش فرش للحيوانات، كما يتم وضع سائل مفيد له ويصبح علف له قيمة غذائية عالية، فضلا عن قيام شركات باستخدام قش الأرز لتصنيع منتجات منه منها مادة المستخلصات الطبيعية التى تستخلص من قش الأرز وتباع بمئات الدولارات، ولابد من وجود وحدة لاستخدام المخلفات فى كل قرية، للاستفادة من كافة المخلفات وليس مخلفات قش الأرز فقط، بل مخلفات كافة المحاصيل الشتوية تستخدم فى تصنيع الأعلاف، وبعض الرسائل العلمية بالكلية لباحثين، استخرجت من قشر البطاطس مضدات اكسدة عالية الجودة تستخدم مكملات غذائية ومن قشر البرتقال تزيد معدل الإنتاج الحيوانى وبعض المستخلصات من التين الشوكى وزيت اللفت تستخدم فى علاج هشاشة العظام.
فى ظل الوضع الراهن وانتشار فيروس كورونا.. ما هى الخطوات التى اتخذتها الكلية لتطوير منظومة التعليم عن بعد؟
مع بداية انتشار الفيروس وبقاء الطلاب فى منازلهم للحد من نقل العدوى، كانت الحاجة ملحة إلى اتخاذ العديد من الخطوات والإجراءات لتطبيق نظام التعليم عن بعد، وشرح كل المناهج للطلاب عن طريق الانترنت من خلال منصات الكلية الالكترونية، وكل طالب يدخل من خلال بريده الإلكترونى الشخصى، ويقوم بالتفاعل مع عضو هيئة التدريس، كما أن المنظومة الإلكترونية المستخدمة حاليا هى الاحدث، وتدعم منظومة التعليم الإلكترونية التى تطبقها الكلية حاليا لربط الكامل مع جميع لوائح الكلية وتشمل المنظومة الاختبارات الإلكترونية وعمل الامتحانات بطريقة كذلك التصحيح الإلكترونى.
حدثنا عن سير امتحانات الفصل الدراسى الأول؟
الامتحانات تتم بهدوء داخل الكلية وحاليا فى الاسبوع الثالث من الامتحانات، وفى البداية حرصنا على تغيير جداول الامتحانات بحيث يؤدى جميع الطلاب امتحانات الفصل الدراسى الأول فترة واحدة، وبدأنا امتحانات العملى من منتصف شهر ديسمبر والنظرى من بداية شهر يناير،مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية فى التطعيم وحصول أعضاء هيئة التدريس والجهاز الإدارى والطلاب على مصل وعملية التصحيح تتم الكترونى وسوف يتم إعلان النتيجة عقب انتهاء الامتحانات مباشرة نهاية الأسبوع القادم.
ما هى المجهودات التى قدمتها كلية الزراعة فى مجابهة فيروس "كورونا" والوقاية منه والحد من انتشار العدوي؟
99% من أعضاء هيئة التدريس وهم من يمثلون 100% من التعامل مع الطلاب والتدريس لهم والجهاز الإدارى كاملا و98% من الطلاب حصلوا على اللقاء، ولا نسمح لهم بدخول الامتحانات قبل الحصول على اللقاح، فضلا عن اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية من رش الأرضيات بمطهر ومحلول مطهر لرش الأسطح والأرضيات، وأيضا محلول مطهر لكابينة التعقيم، وقد تمت مراجعة التركيب الكيميائى لكل هذه المطهرات بشكل دقيق طبقا للمعايير المصرية القياسية.
الاجراءات الاحترازية اثناء الامتحانات
الدكتور اسامة عبد المنعم عميد كلية الزراعة جامعة الزقازيق
جانب من البرنامج التدريبى بين كلية الزراعة ومديرية الزراعة بالشرقية
جانب من برتوكولات التعاون بين الكلية ومديرية الزراعة بالشرقية
عملية التعقيم داخل الكلية
عميد زراعة الزقازيق فى حواره لليوم السابع
عميد زراعة الزقازيق يتحدث لليوم السابع
متابعة الاجراءات الاحترازية بالكلية