كافح ليونيل ميسي للوصول إلى أفضل مستوياته مع باريس سان جيرمان هذا الموسم بعد انتقاله الصيفي البارز من برشلونة والذي أثار ضجة كبيرة.
استمر الأرجنتيني في المنافسة على جميع الجوائز الكبرى؛ في نوفمبر حصل على لقب الكرة الذهبية السابعة وهو رقم قياسي، قبل أن يحتل المركز الثاني خلف روبرت ليفاندوفسكي في جوائز "فيفا" لأفضل لاعب في العالم.
ومع ذلك، فقد تراجع مستواه بشكل ملحوظ منذ انتقاله الصيفي إلى باريس، ولم يسجل سوى هدف واحد في الدوري الفرنسي هذا الموسم مع ناديه الجديد.
كان أداء ميسي أفضل في المسابقة الأوروبية، لكن سجله في 17 مباراة مع ناديه الجديد ستة أهداف فقط وقدم أربعة تمريرات، وهي أرقام أقل بكثير من متوسطه خلال مسيرته.
عاد الأرجنتيني إلى اللعب لفريق ماوريسيو بوتشيتينو في الفوز بأربعة أهداف نهاية هذا الأسبوع على ريمس في الدوري الفرنسي، حيث خرج من مقاعد البدلاء لتقديم المساعدة.
وتعرض ميسي لانتكاسات طفيفة بسبب الإصابات خلال فترة وجوده في العاصمة الفرنسية وتعافى مؤخرًا من فيروس كورونا في موسم كان حتى الآن محبطًا للاعب.
وحددت الصحافة الفرنسية الآن سببين لتراجع مستوى اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا.
وأكد تقرير صادر من صحيفة "ليكيب"، وكذلك من "فوت ميركاتو"، أن المشكلات داخل وخارج الملعب تعني أن مستويات إنتاج ميسي العادية قد انخفضت ويُزعم أن النجم الأرجنتيني كافح للاستقرار في باريس، بعد وصوله في أغسطس الماضي، وهو ما لم تساعده طريقة خروجه من برشلونة.
أشارت الصحيفة إلى أن رحيله كان سريعًا للاعب وعائلته وليس رحيلًا مخططًا له، لذلك تغيرت تطلعاتهم على المدى الطويل.
لم يرغب ميسي في مغادرة الكامب نو، ولم يكن الانتقال هو ما رغب فيه بشكل خاص، بينما اضطرت عائلته إلى الإقامة في فندق رويال مونسو خلال الجزء الأول من إقامته في باريس.
على الرغم من أن هذه وجهة فاخرة، إلا أنها لم تكن وجهة مثالية للاعب والعائلة لبدء حياتهم في باريس حيث لم يكن لديهم حياة منزلية طبيعية.
بالإضافة إلى ذلك، يُزعم أن ميسي كافح للتكيف مع المناخ في العاصمة الفرنسية، وهو ادعاء ردده صديقه المقرب لويس سواريز في وقت سابق من هذا الموسم.
وعلى أرض الملعب، قيل إن ميسي قد فوجئ بقوة الدوري الفرنسي، وهو أمر لم يكن معتادًا عليه كل أسبوع في الدوري الإسباني.
لقد شكّل علاقة وثيقة مع زملائه في النادي في أمريكا الجنوبية وخاصة زميليه الأرجنتينيين الدوليين أنخيل دي ماريا ولياناردو باريديس، إذ كان قريبًا منهما قبل انتقاله.
ويقال إن ميسي حافظ على أعلى مستوى من الاحتراف منذ انتقاله، ولم يكن سعيدًا ظاهريًّا، لكن الأمور لم تسر كما هو مخطط له حتى الآن في باريس.