أعرب الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون عن سعادته بتواجده على أرض جمهورية مصر العربية الشقيقة والعزيزة، وجدد شكره للرئيس عبد الفتاح السيسى على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وأضاف تبون، فى المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس السيسى بقصر الاتحادية اليوم: "لقد مكنتنا هذه الزيارة على إجراء محادثات ثرية ومثمرة تندرج فى سياق التشارو المستمر بيننا والمتواصل حول العلاقات الثنائية والدور المنوط بمصر والجزائر للمساهمة في مسار الدفع بالتعاون العربى والأفريقى إلى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة".
وأشار الرئيس الجزائرى إلى أنه تم التأكيد على ضرورة العمل سوياً لحفظ المكانة اللائقة التي يتبوأها البلدان على الصعيد الأفريقى والواجهة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، وما تحتله مصر من مكانة تاريخية وجغرافية واستراتيجية فى مد جسور التعاون بأشقائها العرب فى القارة الأسيوية.
وتابع الرئيس عبدالمجيد تبون: "بالتأكيد أن المحور الاقتصادى والتبادل التجارى وتسهيل الاستثمار بين البلدين قد تم بحثه في المباحثات الثنائية، لافتاً إلى أنه تم التطرق إلى البعد الجيوسياسى الإقليمى والعربى على وجه الخصوص، وسيبقى هدفاً متجدداً فى استراتيجية التعاون الجزائرى المصرى الأفريقى والعربى".
وأوضح "تبون" أن المباحثات شملت مجمل القضايا المطروحة فى المنطقة، سواء العربية أو الأفريقية والتحديات التى تواجه البلدين إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى أن تلك المباحثات خلصت إلى توافق تام فى الرؤى ووجهات النظر ومواصلة التشاور وتوسيعه تمهيداً للقمة العربية التى سيتم استضافتها فى الجزائر والتى يسعى مع الرئيس السيسى والقادة العرب إلى توفير أرضية مشتركة للتوافق الذى نأمل إليه والإنطلاقة فى العمل العربى المشترك بروح جديدة تقوم على تغليب القواسم الجامعة الموحدة وعلى ضرورة إدراك أن مجابهة التحديات ضمن السياق العالمى وما ينطوى عليه من أجندات عالمية أو خفية هى فى الغالب ومع الأسف لا تخدم طموحاتنا المشتركة.
وأعرب الرئيس الجزائرى عن أمله فى بناء جسور التعاون والتفاهم عربياً وأفريقيا بقصد النجاة، وقدم الشكر للرئيس السيسى على حفاوة الاستقبال.