نعى الإعلامى عمرو أديب، الكاتب الصحفي ياسر رزق، معلقا من خلال حسابه الرسمى علي توتير بـ: "ياسر رزق كان دفعتى وكان أشطرنا وأمهرنا.. إيده كانت تتلف فى حرير من سنة أولى جامعة".
عمرو اديب
وأضاف أديب " كان يكتب الخبر زي اي صحفى محترم كان صحفيا مثلما كان ابوه صحفى.. وكان محرر عسكري مثلما كان ابوه جندي مقاتل.. لو سالت عن الصحفى المحترف فى جيلى فسيكون على راس القائمه .. رحم الله ياسر رزق".
وتوفى الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس تحرير أخبار اليوم السابق ورئيس مجلس الإدارة، وذلك بعد مسيرة من العمل الصحفي، حيث كان الكاتب الصحفى شاهدا على أحداث ثورة 25 يناير ويونيو، ويعد من أكثر الشخصيات الإعلامية التي تصاعد الحديث عنها عن ترشيحه لمنصب رئيس المجلس الأعلى لـ"تنظيم الإعلام" خلفًا لـ"مكرم محمد أحمد" عقب وفاته بتاريخ 15 أبريل 2021.
كتاب سنوات الخماسين
وصدر حديثا للكاتب الصحفى ياسر رزق كتاب "سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص"، والذى تضمن رصدا دقيقا وموضوعيا لأحداث حقبة هى الأصعب فى تاريخ مصر الحديث، والذى يتناول فيه الفترة منذ أحداث يناير 2011 يناير وحتى يونيو 2013 ويضم ويعد هذا الكتاب هو جزء أول من ثلاثية عن "الجمهورية الثانية"، وقدم الكاتب الصحفى ياسر رزق إهداء فى أول أوراق الكتاب إلى الشعب المصرى، وقال: "إلى شعب عظيم لا يرضخ لظلم، ولا ينحنى لعاصفة، ولا يركع إلا لرب العباد".
ثورة 25 يناير
منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013، ومعلومات ومواقف يُكشف عنها للمرة الأولى ويرويها الكاتب من موقع الشاهد بحكم عمله الصحفى وقربه وصلاته الوثيقة بدوائر صناعة القرار إبان تلك الفترة الحرجة من تاريخ البلاد، حيث عرض الكاتب الصحفى ياسر رزق في مؤلفه الذي يمثل الجزء الأول من ثلاثية عن "الجمهورية الثانية" يعكف على وضعها والانتهاء منها، لمقدمات ومجريات ثورة يناير، معتبرا أنها أسقطت "الجمهورية الأولى" التي قامت في يونيو 1953 إثر زوال الحكم الملكي لأسرة محمد علي.
الراحل ياسر رزق رصد وقائع مرحلة الانتقال الأولى، حين تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة الدولة التي كانت تترنح في ذلك الوقت بفعل ثورة ومتغيرات إقليمية ومخططات قوى كبرى أرادت تغيير خريطة منطقة الشرق الأوسط بحراب أبنائها.
وانتقل الكاتب - في مؤلفه الذي يؤكد أنه ليس محاولة لكتابة تاريخ وإنما لقراءة حاضر - من لحظة التنحي ليعرض إرهاصات الحراك الشعبي الذي دفع الرئيس الراحل حسني مبارك إلى التخلي عن الحكم، والتي يلخصها في تفاقم الأزمات المعيشية، إلى جانب رفض الشعب والمؤسسة العسكرية لمشروع توريث الحكم من الأب الرئيس إلى ابنه الأصغر جمال، والذى كان يتم الإعداد له وفق سياق ممنهج.