عيد الطيران المدنى.. حكاية أول رحلة تحلق فى سماء المحروسة بقيادة النسر محمد صدقى

الأربعاء، 26 يناير 2022 12:31 م
عيد الطيران المدنى.. حكاية أول رحلة تحلق فى سماء المحروسة بقيادة النسر محمد صدقى طائرة محمد صدقى
كتبت رحاب نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يشهد اليوم الأربعاء الذكرى الـ 92 لعيد الطيران المدنى المصرى، الذى يوافق 26 يناير من كل عام، ويأتى هذا التاريخ تخليدًا لإقلاع الطيار المصرى محمد صدقى من مطار برلين فى رحلة مثيرة عبر أوروبا بطائرته الخاصة وطار بها منفردًا من برلين، واستطاع ذلك بعد إتمام تدريبه على الطيران في ألمانيا، حيث قضى في ألمانيا 3 سنوات تعلم خلالها الطيران على نفقته الخاصة، وحصل على جميع شهاداته، واشترى من ماله الخاص طائرة صغيرة ألمانية الصنع بمحرك واحد ذات مقعدين ومكشوفة (بدون غطاء زجاجى) بسرعة لا تتجاوز 120كم/في الساعة.
 
محمد صدقي لقب بـ"النسر المصري" وهو أول طيار مصري يخوض رحلة جوية بطائرته الخاصة من أوروبا إلى مصر عام 1930م، بالطائرة "الأميرة فايزة" نسبة إلي الأميرة فايزة بنت الملك فؤاد الأول، في رحلة جوية من ألمانيا إلى مصر، حيث إن الطائرة كانت صغيرة جداً ذات سطح واحد ومقعد واحد وقوة محركها 40 حصاناً ووزنها 250 كيلو جراماً وقد أبدى الخبراء دهشتهم من جرأة البطل المصري في القيام برحلته عليها، فهي أول طائرة بهذا الحجم حلقت فوق البحر الأبيض المتوسط وعبرته الطائرة، كانت ذات مقعدين ولكنها تسع لشخص واحد.
 
وصل نسر مصر بطائرته "الأميرة فايزة" يوم 25 يناير 1930 بعد رحلة تاريخية من برلين إلى الإسكندرية حيث هبط في مطار أبي قير وكان في استقباله حسين صبري باشا محافظ الإسكندرية، ثم وصل إلى مطار هيليوبوليس بالقاهرة يوم 26 من يناير عام 1930.
 
وعندما وصل إلى مطار هليوبوليس بمصر الجديدة وجد الجماهير محتشدة بالمطار، كما كان فى استقباله محمود فهمى النقراشى وزير المواصلات ونجيب الغرابلى وزير الحقانية وعدد من كبراء الأمة فى مقدمتهم الاقتصادى الوطنى محمد طلعت حرب ومنذ ذلك التاريخ تشجعت الحكومة.
 
وفي مساء يوم 29 يناير 1930، أقام له أول نادي للطيران المصري أول حفلة احتفاء بأول طيار مصري وحضرها كبار رجال المجتمع في قصر الأمير عمرو إبراهيم بدعوة منه ،وقد تحدث في هذه الحفلة حسن أنيس باشا و قام بالتنويه والثناء على عمل صدقي الجريء وذكر أنه أول شخص اجتاز البحر المتوسط على مثل طائرته في الخفة والصغر وفي هذا ما يدل على أنه من الرجال الأفذاذ، وبعدها قام طيار مصر البطل برحلة جوية إلى الوجه القبلي من القاهرة إلى الأقصر ومنها إلى أسوان في يوم 27 مارس من نفس العام، ثم طار إلى المنيا ثم أسيوط.
 
وأصدر محمود فهمى النقراشى وزير المواصلات فى فبراير 1930 أوامره باستئناف العمل فى مطار الماظة وتم إعداده للطيران المدني فى فبراير 1931 وأفتتح رسمياً فى 2 يونيه 1932، حيث شجعت هذه الخطوات ابن مصر كمال علوى الذى سافر إلى باريس وتعلم الطيران واشترى طائرة وعاد إلى القاهرة ليقود حملة لتكوين شركة مصرللطيران.
 
وتجاوبت دعوته مع دعوة رائد الإقتصاد المصرى طلعت حرب بإنشاء شركة للطيران تتولى أعمال النقل الجوى فى الداخل والخارج، واحتفالا بهذا اليوم فقد تقرر أن يكون 26 يناير من كل عام عيداً قومياً للطيران المدنى المصري.
 
38322-IMG_6382
 
75257-IMG_6383
88449-IMG_6381
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة