أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تصرفات الغرب، محذرا من أن نظام العلاقات الدولية يمر حاليا بتغيرات سلبية خطيرة.
وقال لافروف - في كلمة ألقاها أمام مجلس الدوما الروسى، اليوم /الأربعاء/ - "هناك تغيرات جذرية على الصعيد الدولي، وهي ليست إيجابية تماما على أقل تقدير، والنظام العالمي يمر بأكمله باضطرابات".
وأضاف أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة يحاول مواجهة التحولات التاريخية الموضوعية وكسب تفوق أحادي الجانب دون مراعاة مصالح الآخرين، ودون أخذ المصالح المشروعة للدول الأخرى بعين الاعتبار إطلاقا، مشددا على أن العالم نضج ولم يعد أحادي القطب، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بالعقوبات المالية والاقتصادية المحتملة بسب التوتر حول أوكرانيا، أوضح لافروف أن بلاده تخفض بشكل حاد احتياطها من النقد الأجنبي بالدولار، مؤكدا استعداد روسيا لكل السيناريوهات.
وفى وقت سابق قال مسئولون أمريكيون، إن هناك تقاربًا متزايدًا مع الاتحاد الأوروبى بشأن فرض عقوبات مالية تهدف إلى شل البنوك الروسية فى حالة غزو أوكرانيا، فى خطوة وصفتها صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم الأربعاء، بأنها أحدث مجهودات الدول الغربية لتنسيق مجموعة من الإجراءات الاقتصادية المضادة لهجوم محتمل.
وذكر المسئولون -حسبما نقلت الصحيفة في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي- أن الإدارة الأمريكية مازالت تأمل في أن التهديد بعواقب اقتصادية مدمرة قد يردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من غزو أوكرانيا، وذلك فى أعقاب اتصال افتراضي أجراه الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم أمس، مع عدد من القادة الأوروبيين لتنسيق مواقفهم بشأن الأزمة.
وقال مسئول بارز في إدارة بايدن، بشرط عدم ذكر اسمه، إن مسئولي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يسعون إلى تشكيل جبهة موحدة بشأن الإجراءات العقابية التي سيتم فرضها على موسكو في حالة وقوع هجوم، حيث تحاول واشنطن حشد الاتحاد الأوروبي نحو الإجراءات الأكثر تدميرًا من الناحية الاقتصادية.