مثقفون ومتخصصون يطالبون بدعم صناعة النشر والاهتمام بالترجمة للعربية

الخميس، 27 يناير 2022 11:31 م
مثقفون ومتخصصون يطالبون بدعم صناعة النشر والاهتمام بالترجمة للعربية جانب من المؤتمر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجمع مثقفون ومتخصصون على أهمية الترجمة عن العربية باعتبارها جسر الحضارة، وتواصل الأجيال، وضرورة أن يتم التعظم من دور وأهمية صناعة النشر فى مصر والوطن العربي، والتى تحتاج إلي رعاية ودعم باعتبارها صناعة تحمل الفكر والمعرفة، مشيرين إلى دور معرض القاهرة الدولي للكتاب فى المساهمة فى دعم هذه الصناعة الهامة للثقافة والمعرفة والاقتصاد المصرى.
 
وشددوا خلال ورشة بعنوان "الكتاب العربي فى مكتبات العالم "الواقع والطموح"، والتى أدارها الدكتور أحمد بهى الدين، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن فعاليات البرنامج المهنى بفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ 53 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، إلى ضرورة الحفاظ على الإبداع المصرى والعربي من خلال الترجمة العربية ومن الأجنبية للعربية، والاعتراف بصناعة النشر باعتبارها صناعة مهمة تستوجب دعمها. 
 
حضر الندوة كل من الدكتورة زين عبدالهادى، الناشر جمعة الظاهرى، والدكتور احمد السعيد، والدكتور عماد الاكحل،والكاتب علاء عبدالهادى، وناشرون وكتاب ومترجمون وعدد من رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب.
 
وفى البداية شدد الدكتور أحمد بهى الدين، إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب بعد انتقاله لمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية فى نقرة الحالى يصب فى صالح صناعة النشر ويزيل من الأعباء عن الناشرين وخاصة أن الناشر الآن أصبح يتحمل ثلث التكلفة، للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
 
وأشار الدكتور بهي الدين، إلى ضرورة التعبير عن المشاركات العربية ومواجهة المشكلات التى تواجه صناعة النشر، والعمل على تزليل اى اشكاليات تواجة الناشرين وصناعة النشر، معربا عن سعادته بإدارة الندوة وماةتم طرحه بها من رؤي وتطورات.
 
وقال الدكتور زين عبدالهادى، رئيس دار الكتب والوثائق الأسبق، أن لدينا إشكالية أساسية محتاجة إلى توصيات كثيرة، مشيرا إلى أننا بحاجة الترجمة والنشر وصدور أعمال من اللغة العربية إلى لغات اخرى، بالإضافة إلى الترجمة إلى لغات لم تترجم إليها اعمال أدبية، وبالتالي يستوجب أن نعزز من التعاون بشكل اكبر، معربا عن سعادته بإقامة مؤامرات وندوات تهتم بالترجمة عن العربية.
 
وأشار الدكتور عبدالهادى إلى ضرورة عمل جلسات تنفيذيه لتعظيم دور صناعة النشر باعتبارها شريك ضمن الصناعات الثقافية ويمكن أن يصل إلى مليون دولار سنويا.
 
كما شدد على أن إشكالية صناعة النشر تزيد مع ظاهرة التحول الرقمى، والتى يراها جريمة فى حق الكتاب العربي والعالمي، والتى تستوجب النظر فى كيفية تعامل الناشر العالمى تجاه هذه الظاهرة.
 
 
وقال الناشر جمعة الظاهرى، أن هناك حرصا من أغلب دور النشر العربية للعمل على الترجمة عن العربية المساهمة فى صناعة تسويق الكتاب المترجم فى مصر وكل البلدان العربية، وإتاحة السوق للمنافسة فى ظل انتشار الكتاب الالكتروني والمسموع والمرائى.
 
وقال الناشر الدكتور أحمد السعيد، تقرير للحالة الثقافية والاهتمام بالكتب المترجمة بناء على قواعد مهمة ومحددة للحصول على الكتب بشكل ميسر، مطالبا المشاركين بالمؤتمر بإعداد توصيات بحيث يمكن تقديمها فى توصيات محددة فى نهاية المؤتمر.
 
وطالب الدكتور السعيد بأن يكون هناك استراتيجية واضحة من قبل الدولة، لتدعيم مشروع الترجمة عن العربية، بما يصب فى صالح صناعة النشر فى الوطن العربي، مطالبا بالعمل على تعزيز صناعة النشر بتعاون دور النشر مع الجهات المعنية بحقوق النشر، والسعي لتبادل الخبرات والتجارب فى هذا المجال.
 
وأكد الدكتور عماد الأكحل، أن هناك تعاونا كبيرا من بعض دور النشر في مجال الترجمات عن العربية، ولكن يتطلب الأمر أن يكون هناك تنسيق بين الجهات المعنية لتعظيم دور التعاون المشترك مع الدول التى تهتم بالترجمات عن العربية، بما يصب فى صالح صناعة النشر فى الوطن العربى.
 
وطالب الكاتب الصحفي علاء عبدالهادى، رئيس تحرير أخبار الأدب، بضرورة أن تهتم الدولة بصناعة النشر باعتبارها صناعة ثقافية مهمة، تشارك فى دعم وبناء عقل الإنسان، وتصب فى صالح الاقتصاد الوطني، والقدرة على المنافسة عالميا بشكل كبير.
 
وأشار عبدالهادى، إلى الاهتمام بالنشر لكى يكون لدينا منتج للتصدير، مشددا على أهمية تأثير الفكر الانسانى على العالم، ولا يترجم عن العربية إلا وفق رؤية الآخر، وبالتالى لا يترجم لدينا عن العربية ما يمثل الفكر والإبداع العربي، وهو ما يحتاج إلى عمل مؤسسى كبير.
 
وقالت المترجمة برسة كوموتسي "مترجمة يونانية" أن هناك اهتماما بالترجمة من الجانب اليونانى لترجمه كتابات عربية ومصرية مهمة، مثل ما تم ترجمته من أعمال الأديب نجيب محفوظ وطه حسين، وهناك اهتمام عربي بالثقافة والكتب العربية، لافتة أن قراء الأدب العربي زادوا كثيرا باليونان أكثر من أى وقت مضي، وذلك نظرا لتنوع ثقافته وأبعاده.
 
واشارت "المترجمة اليونانية" الى أن الاشكالية لدينا قد تكون فى دراسة اللغة العربية لدى اليونان التى تفتقد وجودها  فى بعض الكليات أو الجامعات أو اقسام للغة العربية التى تتيح خروج مترجمين إلى العربية، بالإضافة إلى إشكالية اختيار العناوين التى تختص من قبل ترجمة بعض العناوين التى نريد ترجمتها ،في مقابل أن عدد القراء فى اليونان لقراءة الادب العربي والثقافة العربية التى تتاح بالمكتبة اليونانية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة