المومياء .. 53 عامًا على عرض أحد أبرز أفلام السينما المصرية عبر التاريخ

الخميس، 27 يناير 2022 09:00 ص
المومياء .. 53 عامًا على عرض أحد أبرز أفلام السينما المصرية عبر التاريخ فيلم المومياء
عمار محسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مثل هذا اليوم منذ أكثر من 50 عاما عرض فيلم المومياء والذى تدور أحداثه حول قصة حقيقية وقعت فى الدير البحرى حول إحدى العائلات الكبيرة التى كانت تتاجر فى الآثار الفرعونية، ووصول بعثة أثرية من القاهرة إلى وادى الملوك عام عام 1881 للبحث عن آثار الأسرة الـ21.
 
الفيلم تم إنتاجه فى عام 1969 ولم يعرض جماهيريا إلا فى 1975 ونال الكثير من الجوائز الدولية خلال المهرجانات العالمية.
الفيلم من بطولة نادية لطفى، أحمد مرعى، عبد العظيم عبد الحق، محمد نبيه، زوز حمدى الحكيم، شفيق نور الدين، أحمد خليل، محمد خيرى وإخراج شادى عبد السلام.
 
سيناريو الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية حدثت فى أواخر القرن الثامن عشر «1871»، وكتبه شادى أما الحوار فكان بمشاركة الروائى علاء الديب، ويدور حول قبيلة تسمى «الحربات» فى صعيد مصر تعيش على سرقة وبيع الآثار الفرعونية، وتحديدا مقابر الأسر الفرعونية من السابعة عشرة إلى الحادية والعشرين، وهى تعتبر اليوم أعظم ما تبقى من المومياوات الفرعونية.
أحداث الفيلم تدور حول الشاب ونيس «أحمد مرعى»، الذى يستيقظ على واقع أن ما كان يقوم به والده وأفراد القبيلة من بيع الآثار المسروقة لا يجب أن يستمر، وهذا ما يخلق عداوة بينه وبين آخرين يجدون فى الآثار المصدر المادى الوحيد لحياتهم، حين يخسر ونيس شقيقه يلجأ للشرطة لكى تحميه، وتضع، فى الوقت ذاته، حدّاً لتلك السرقات.
 
أما القصة الأصلية فأبطالها أفراد من عائلة عبدالرسول ينجحون فى اكتشاف ما بات يعرف بخبيئة مومياوات الدير البحرى التى ضمت مومياوات أعظم فراعنة مصر مثل أحمس الأول وسيتى الأول ورمسيس الثانى، «بعضها يتم نقله اليوم فى الموكب المهيب». تلك المومياوات بقت لسنين دفينة فى موضع مجهول بعد أن نقلها آخر كهنة أمون إلى هذا الموضع لحمايتها من اللصوص، حتى وقعت فى بداية القرن التاسع عشر بين يدى قبيلة.
الفيلم يدور بالتحديد عن جيل الأحفاد من هذه القبيلة، حيث وقعت الحادثة التى أدت لاكتشاف المومياوات خلال حياتهم. الفيلم محمل بالكثير من التساؤلات حول أزمة الهوية والحاجة للمال، والتساؤل عمن هم الأجداد، ومن يملك الحق فى إرث الفراعنة، وهذا جزء مما يطرحه ذلك الفيلم البديع.
 
وكتب عنه الناقد الفرنسى كلود ميشيل كلونى فى دوسيه السينما: "كان من الممكن وإلى حد بعيد اعتبار المومياء فيلمًا غير مصرى لولا أن مصر تقيم بين حناياه بماضيها، بديكورها، بواقعها، بتمزقها، وتعبر داخل الفيلم عن تفردها".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة