يعد تمثال رأس "الإله سيرابيس" أحد أهم مقتنيات متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، ويوجد فى المدخل الرئيس للمتحف بجانب عدد من التماثيل الرخامية الأخرى التى تمثل الجزء العلوى "الرأس" فقط.
وتعود رأس الإله "سيرابيس" المصنوعة من مادة الرخام إلى العصر البطلمي (القرن الثاني ق.م.) وقد جرى اكتشافها بأبو قير بالإسكندرية خلال الحفائر في قاع البحر عام 1999، حيث كان يعتبر معبده بالإسكندرية واحدًا من أهم المعابد وهو "السيرابيوم" وعُبد سيرابيس كإله للشفاء وللعالم الآخر.
يظهر الإله "سيرابيس" بشعر مجعد وذقن كثيفة، وأعلى الرأس يوجد ثقب لتثبيت الكلاثوس، المزين بنباتات بالنحت البارز، والتي كان يُصوِّر بها سيرابيس في أحيانٍ كثيرة وقد عثر عليها بعيدًا عن الرأس في قاع البحر شرقيّ مدينة كانوب.
وتوجد قطعة مثيلة في المتحف المصري عثر عليها في الفيوم ويبلغ طولها حوالي 90سم، مما يؤكد لنا أن رأس سيرابيس والكلاثوس كانا جزأين من تمثال ضخم يبلغ من الطول حوالي 4.5م وليس تمثالاً نذريًّا صغيرًا.
ويضم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، مجموعة من القطع الأثرية التى تنتمى إلى عصور مختلفة للحضارة المصرية بدءًا من العصر الفرعونى حتى العصر الإسلامى مرورًا بالحضارة اليونانية التى جاءت إلى مصر مع قدوم الإسكندر الأكبر، والتى أعقبتها الحضارة الرومانية ثم القبطية قبل دخول الإسلام إلى مصر.
وقال الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن المتحف يضم 1276 قطعة أثرية، منها 1200 فى صالات العرض، وبعض القطع الأخرى بالمخازن للترميم، ويتم تغيير القطع المعروضة واستبدالها من القطع التى توجد بالمخازن لضمان التنوع فى العرض وجذب الزائرين.
أثناء الاكتشاف
الرأس بعد انتشالها من الماء
داخل متحف الاثار
رأس الإله سيرابيس