قدم اليوم السابع بثا مباشرا مع محمد البلامونى والد الطبيب محمود البلامونى، والذى توفى متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، وقال إنه قدم نجله منذ عشرة أيام طبيبا لخدمة كل أهله وجيرانه وجميع المحتاجين، وعقب ذلك قام بنعيه على نفس الصفحة.
وأكد أن نجله يعمل بمستشفى بنها التعليمي، وتم وضعه واختياره بقسم العزل، ونتيجة التعامل مع المرضى أصيب بكورونا، وبدأ رحلة العلاج بقيامه بعزل نفسه داخل منزله، وبعد تناول العلاج ومرور مدة من الوقت، بدأت تظهر آثار وعلامات غريبة عليه، وهى ارتفاع كبير فى درجة الحرارة كل يومين أو ثلاثة، ومضاعفات كثيرة نتيجة للإصابة، حيث بدأ يعانى كثيرا، وقام بعمل تحاليل فاكتشف إصابته بالتسمم فى الدم، وهو أمر كان مفاجئا وبالسؤال عن أسباب ذلك، أكد عدد من الأطباء أنه أحد الأعراض التى تحدث نتيجة الإصابة بكورونا.
وأشار الأب إلى أنه خلال تلك الفترة كان يغيب عن العمل ويقوم بالإبلاغ بأنه مريض إلا أن العمل أثر على معاقبته بالخصم على الرغم من أنه مريض ويعانى من أعراض كورونا.
وأوضح البلامونى أن نجله شاب وخريج حديث وتم اختياره للعمل داخل العزل ولم يرفض، ولكن بعد عمله وتضحياته لا يتم وضعه فى خانة شهداء الفريق الطبى، وأوضح أنه تم تسجيل الوفاة نتيجة الالتهاب فى عضلة القلب، وهو نتيجة الإصابة بكورونا، فكيف لا يتم وضعه ضمن شهداء الأطباء.
وأكد أن الشهيد لديه طفلين توأم، وأنه يأمل بأن يكون لهم معاش يعينهم على حياتهم القادمة.