قدم تلفزيون اليوم السابع بثا مباشرا من محافظة سوهاج، وتحديدا من قرية الأحايوة شرق دائرة مركز أخميم، بعنوان "لأول مرة.. بث مباشر من أغرب نفق تحت الجبل.. شيده الألمان فى عهد الملك فؤاد الأول".
رحلة اليوم السابع داخل النفق كشفت عن وجود كميات كبيرة من الأسماك، وفى مقدمتها كانت أسماك البطلى وأسماك الزمار الموجودة بكميات كبيرة جدا جدا، ويتم اصطيادها بمعرفة 3 صيادين أقارب. ليس هذا فقط بل أن هناك كيات كبيرة من الطيور الصغيرة التى التصقت بحواف النفق وأخذت تتغذى على الطحالب الموجودة والحشرات بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الحيوانات المائية وفى مقدمتها حيوان الورن المائى .
وتناول البث تاريخ النفق، حيث بدأ العمل بنفق الأحايوة شرق عام 1928 وأستمر حتى عام 1923، وتم إفتتاح النفق فى عهد الملك فؤاد الأول أثناء وجود وزارة الأشغال المصرية وكان الغرض من إنشاء قناطر نجع حمادى هو رى مساحات كبيرة من أراضى الوجه القبلى التى كانت محرومة من وسائل الرى المنتظمة .على أن إنشاء القناطر وحدها لم يكن كافيا لذلك قررت وزارة الأشغال حفر ترعتين تستمدان الماء من هذه القناطر أحدهما تمتد غرب النيل وهى الترعة الفؤادية و الأخرى تمتد شرق النيل الترعة الفاروقية .
و عند حفر الترعة الفاروقية واجه العاملون صعوبات كثيرة إذ اعترضهم طبقة من الصخر طولها حوالى ثلاثة كيلو مترات و ما كادوا يتغلبون على المشكلة حتى اعترضهم جبل الاحايوة و كان اعتراض الجبل لطريق الترعة يحول دون الانتفاع بها نهائيا حيث أن الأراضى المراد زراعتها تقع خلف هذا الجبل .
كانت هناك عدة آراء للتغلب على هذه المشكلة إلى أن استقر الرأى على أن يحفر فى الجبل نفقا يكون منفذا بين طرفى الترعة الفاروقية عهد العمل إلى شركة ألمانية و بدأت بحفر الجزء المكشوف بجانبى الجبل إلى منسوب القاع ثم شرعت بنقر فتحتين فى الجبل من الجهتين و استمر النقر فى كلتا الجهتين إلى أن التقت الفتحتان ثم أجريت عملية توسيع الفتحتان إلى أن بلغ طول السطح النهائى للنفق 1200 متر تقريبا.