الخير في أمتى الى يوم الدين، ففعل الخير هو أفضل عبادة يمكن أن نقدمها لله عز وجل، فمن سخر حياته لخدمة عباد الله على الأرض مقدما إليهم كل ما يملكون تقربا الى الله عز وجل إيمانا منهم أن أفضل طريقة لإلزام الناس أن يقولوا فينا خيراً هي أن نصنع الخير، وفى هذا التقرير نجد رجلا صالحا قدم حياته وماله ابتغاء مرضاة الله.
وفى حلقة جديدة من برنامج فتحى شو، تقديم محمد فتحى عبد الغفار، نسلط الضوء على النماذج الإيجابية التي تنتشر في مجتمعنا دون أن نراها ونذهب بلهس نبحث عنها لتكون آيه لمن غيرهم يتعذون بها ويسيرون على دربها، مثلما وجدنا "عم خالد" الذى يستيقظ كل يوم جمعة الساعة الرابعة فجرا يجهز حاله ورجاله لإطعام المحتاج وغير المحتاج أمام مسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها وارضاها .
رجال أتقياء يبذلون كل ما في طاقتهم لإرضاء أهاليهم من عمال شقيانين ومساكين متجولين وكذلك لم يبخلوا على غير المحتاج، تجارة مع الله عز وجل ربحانة بدون فائدة نقدية ولكن فائدتهم الأولى والأخيرة هي إرضاء الله ورسوله في النظر الى الدار الآخرة وليس النظر الى الحياة المحسوبة علينا بالساعات، فهم رجال يعلمون أن أعمارهم على الأرض محدودة لذا اختاروا الدار الباقية .
يخرجون من ديارهم وقت إجازتهم في الصباح الباكر رجال كبار وصغار لتجهيز سندوتش طعمية مضافا له القليل من سلطة الخضار مع الخبز الساخن، ليكون وجبة للمحتاج يمر فقط من أمام المكان ليجد من يمد يده برغيفين من الطعمية يقدمه له بابتسامة رضا ولسان حالهم "بركة سيدنا النبى"، حكاية خير مدتها تزيد عن 70 عاما منذ القدم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة