صدرت رواية الإسكندرية في غيمة للروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد عام 2012 ودخلت القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2014، المعروفة باسم "جائزة البوكر العربية".
يروي الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد في هذه الرواية حكاية تقع أحداثها في سبعينيات القرن العشرين حينما تلاشت تدريجًيا الكوزموبوليتانية التي اشتهرت بها المدينة عبر التاريخ، وحل محلها ما يمكن بالمفاهيم الجديدة التى حلت محل التقاليد المعتادة في المدينة الساحلية.
وتعد "الإسكندرية في غيمة" الجزء الثالث من ثلاثية الإسكندرية لإبراهيم عبد المجيد، التي تختلف عما هو معروف عن الثلاثيات، فليس هنا أبطال يواصلون رحلتهم إلا قليلاً.
وتركز الرواية التى تتناول الإسكندرية في سبعينيات القرن الماضي، على ظهور موجة جديدة من الفكر المتطرف دينياً لتتخلى المدينة عن روحها المصرية وتتغير فيها الأمكنة وعادات الناس؛ ويتراجع فيها التسامح.
تتعرض الرواية إلى تأثيرات مرحلة بداية حكم الرئيس الراحل أنور السادات وما ظهر خلالها وبزوغ الحركات الطلابية والصراع السياسي المحتدم بين التيارات اليسارية والإسلامية في الجامعات.
كما يتطرق إبراهيم عبد المجيد إلى اعتقالات الشيوعيين واليساريين واتجاه سياسة السادات الى أمريكا وابتعاده عن المحور الروسي وظهور الانفتاح في عهده، وغزو الوافدين على الإسكندرية من الدلتا والصعيد وبنائهم بيوتاً صغيرة في أزقة ضيقة عشوائية التخطيط .
وبعد إبراهيم عبد المجيد من أبرز الكتاب المصريين في الوقت الحالى وقد حصل على ليسانس الفلسفة من كلية الآداب جامعة الأسكندرية سنة 1973، و في نفس السنة رحل إلى القاهرة، ليعمل في وزارة الثقافة.
أصدر روايات عدة منها: "المسافات، الصياد و اليمام، ليلة العشق و الدم، البلدة الأخرى، بيت الياسمين، لا أحد ينام في الإسكندرية، طيور العنبر، برج العذراء، وعتبات البهجة". كذلك صدرت له عدة مجموعات قصصية منها "الشجر والعصافير، إغلاق النوافذ، فضاءات، سفن قديمة".
ترجمت روايته البلدة الأخرى إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، كما ترجمت "لا أحد ينام في الإسكندرية" إلى الإنجليزية والفرنسية، و"بيت الياسمين" إلى الفرنسية.
حصل على جائزة نجيب محفوظ في الرواية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة سنة 1996 عن روايته البلدة الأخرى، واختيرت روايته "لا أحد ينام في الإسكندرية" كأحسن رواية لسنة 1996 في القاهرة.