تم توثيق الأحلام وتقديم تفسيراتها القديمة، من خلال النقوش الرسمية، أو فى الأدب، ووجدت الأحلام وتفسيراتها فى بلاد ما بين النهرين وحضارات مصر المبكرة.
وقد لعبت الأحلام دورًا مهمًا فى الحكم والدين والحياة اليومية، على الرغم من حقيقة أن الحضارات المبكرة كان لديها مجموعة متنوعة من الأفكار حول ماهية الأحلام، إلا أنها كانت دائمًا تضع قيمة عالية عليها، كانت الأحلام تعتبر بوابة مهمة بشكل خاص لتلقى الرسائل من عالم القوة والروح، من الآلهة والكائنات القوية الأخرى. كان تفسير الأحلام مسؤولية أولئك الذين لديهم خبرة فى مثل هذه الأشياء فى هذه المجموعات مثل شيوخ القبائل، والأمهات، وبطاركة الأسرة أو المجتمع، والكهنة والشامان، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origin
الشامان هم "السحرة" بشكل خاص يقدموا نصائحهم لأنهم كانوا قادرين على دخول عالم الأحلام بإرادتهم من خلال الغيبوبة، والتعرف على أرواح البشر والكائنات الأخرى، والقتال، واستعادة النفوس المفقودة، والشفاء، وإحضار معنى الحلم إلى الحياة.
أحلام ملوك بلاد ما بين النهرين
فى القصيدة الملحمية القديمة لبلاد ما بين النهرين، ملحمة جلجامش (المكتوبة حوالى 2100-1200 قبل الميلاد)، كان للبطل كلكامش حلمان ينبئان بوصول صديقه إنكيدو. يرى جلجامش فأسًا يسقط من السماء فى أحد أحلامه. ثم لاحظ الناس يتجمعون حول الفأس فى رهبة. ثم يلقى جلجامش بالفأس أمام والدته نينسون ويعانق الفأس. يفسر نينسون الحلم على أنه يعنى ظهور شخصية قوية قريبًا. سيصارع كلكامش معه ويحاول التغلب عليه، لكنه سيفشل وسيصبحان فى النهاية أصدقاء مقربين ويحققان أشياء عظيمة معًا.
يحلم إنكيدو أيضًا بمواجهة الأبطال مع العملاق هومبابا. يصف اللوح السابع من الملحمة إنكيدو وهو يخبر جلجامش بحلم رأى فيه الآلهة آنو (أب السماء) وإنليل (إله الرياح والأرض والعواصف) وشمش (إله الحقيقة والعدالة) يحكم عليه الموت، بالإضافة إلى ذلك، لديه حلم يسافر فيه إلى العالم السفلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة