تابوت الفرعون الذهبى توت عنخ آمون، تم العثور عليه بعد نحو عامين من اكتشاف مقبرة الملك الفرعونى الذهبى، وبالتحديد فى مثل هذا اليوم 3 يناير من عام 1924م، على يد لبروفيسور هوارد كارتر وبتمويل من اللورد كارنافون، فى منطقة وادى الملوك بمدينة الأقصر، فهل كانت مقبرة توت بها تابوت واحد؟
الملك توت عنخ آمون يملك ثلاثة توابيت، والتى تم اكتشافها فى غرفة دفنه، وهما عبارة عن تابوت خارجى والأوسط وداخلى، فكان التابوت الخارجى يتخذ شكل الملك فى الوضع الأوزيرى، وهو مصنوع من الخشب المذهب، ويمثل الملك على هيئة المعبود أوزير، واليدان مكسوتان برقائق من الذهب ومتقاطعتان على الصدر، تمسكان بالشارات الملكية المطعمة بعجينة زجاجية زرقاء وحمراء.
ويبلغ طول التابوت 223,5 سم، وعرضه 86,8 سم، بينما يبلغ ارتفاعه 105,5 سم، وللتابوت مقابض فضية كانت تستخدم لتحريك الغطاء.
كما تم العثور بداخل التابوت المُذهب الخارجى على التابوت الأوسط، وهو مصنوع من الخشب المغطى بصفائح من الذهب، وكان التابوت مكسوًا فى أجزاء منه بعجائن زجاجية متعددة الألوان.
وعثر أيضًا على التابوت الداخلى بداخل التابوت الأوسط، وهو من الذهب الخالص ويزن 110,4 كجم على شكل مومياء، وكان ملفوفاً بكتان يغطى التابوت بالكامل عدا الوجه وهو موجود أيضا بالمتحف المصرى بالتحرير، وعند فتح التابوت ظهر القناع الذهبى الشهير للملك الشاب حول رأس المومياء.
وبعد نقل التابوتين الأوسط والداخلى للعرض بالمتحف المصرى بالتحرير، ترك التابوت المُذهب الخارجى بالمقبرة منذ اكتشافها، وحتى تم نقله إلى المتحف الكبير يوم 12 يوليو 2019، وذلك لترميمه وحمايته من عوامل التلف التى تعرض لها بالمقبرة.