مع اقتراب الذكرى الأولى لاقتحام الكونجرس.. الانقسام لا يزال عميقا حول أحداث 6 يناير ومسئولية ترامب.. استطلاع: ثلث الأمريكيين يبررون أحيانا العنف ضد الحكومة.. وتزايد عدد الموظفين المغادرين للكابيتول

الإثنين، 03 يناير 2022 03:00 ص
مع اقتراب الذكرى الأولى لاقتحام الكونجرس.. الانقسام لا يزال عميقا حول أحداث 6 يناير ومسئولية ترامب.. استطلاع: ثلث الأمريكيين يبررون أحيانا العنف ضد الحكومة.. وتزايد عدد الموظفين المغادرين للكابيتول احداث اقتحام الكونجرس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل بعد أيام قليلة الذكرى الأولى لأحداث اقتحام الكونجرس الأمريكى، والذى وصف بانه أسوأ هجوم على رمز الديمقراطية الأمريكية. وبعد مرور شهور على هذا الحدث العنيف الذى أسفر عن مقتل خمسة أشهر، لا يزال الانقسام عميقا بشأنه بين الأمريكيين.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إنه بعد مرور عام على الهجوم الدموى على مبنى الكابيتول اللأمريكى، فإن الديمقراطيين والجمهوريين منقسمون بشدة حول ما حدث فى هذا اليوم، والدرجة التى يتحمل بها الرئيس السابق دونالد ترامب المسئولية عن الهجوم فى ظل المزيد من الدلائل العالمية على ضعف الفخر بالديمقراطية فى الداخل الأمريكى، وفقا لاستطلاع رأى أجرته واشنطن بوست بالتعاون مع جامعة ماريلاند.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانقسامات الحزبية المتعلقة بكل من أحداث 6 يناير والانتخابات الرئاسية فى 2020 تلقى بظلالها على كل قضية تقريبا شملها الاستطلاع، بدءا من مقدار العنف الذى حدث فى الكابيتول فى هذا اليوم إلى شدة الأحكام التى صدرت بحق المحتجين المدانين، وما إذا كان الرئيس بايدن منتخب بشكل شرعى. وكان سؤال واحد يتعلق بإصابة ضباط إنفاذ القانون هو محل اتفاق واسع بين الحزبين.

وبلغت نسبة الأمريكيين الذين يقولون إن العمل العنيف ضد الحكومة مبررا أحيانا 34%، وهى نسبة أعلى بكثير مما كانت عليه فى استطلاعات الرأى السابقة التى أجرتها واشنطن بوست وغيرها من المؤسسات الإخبارية الأخرى التى يعود تاريخها إلى أكثر من عقدين. وكانت الرؤية منقسمة على أساسا حزبى، فوجد الاستطلاع الجديد أن 40% من الجمهوريين، و41% من المستقلين، و23% من الديمقراطيين يقولون غن العنف مبرر فى بعض الأحيان.

وقال 60% من الأمريكيين إن ترامب يتحمل إما مسئولية كبيرة أو قدر من المسئولية عن اقتحام الكونجرس، إلا أن 72% من الجمهوريين و83% من الناخبين المؤيدين لترامب قالوا إنه يتحمل فقط بعض المسئولية أو لا يتحمل أى مسئولية على الإطلاق.

  وفيما يتعلق بتزوير الانتخابات، وجد الاستطلاع أن 68% من الأمريكيين يقولون إنه لا يوجد دليل قوى على تزوير واسع، لكن 30% قالوا إن هناك أدلة.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست إن الكثير من العاملين فى مبنى الكونجرس الأمريكى قد تركوا وظائفهم بعد أحداث السادس من يناير الماضى، التى شهدت اقتحام حشد من أنصار ترامب للمبنى لعرقلة التصديق على فوز جو بايدن فى انتخابات الرئاسة التى أجريت فى عام 2020.

وذكرت الصحيفة أنه فى الأشهر التى تلت أحداث اقتحام الكونجرس فى يناير العام الماضى، قام أعضاء الكونجرس بتأريخ الصدمة التى حدثت، وتذكروا كيف انكمشوا خلف مقاعدهم فى مجلس النواب، وتحصنوا فى مكاتبهم بينما كان أتباع ترامب يطرقون الأبواب ويهتفون بالتهديد بالعنف.

لكن إلى جانب هؤلاء القادة السياسيين، كان هناك المئات من العاملين فى الكابيتول الذين عانوا من صدماتهم الخاصة فى ذلك اليوم، وهم فريق الدعم على حافة المنصة الأكبر فى واشنطن، ويضم هؤلاء المساعدين التشريعيين وضباط الشرطة والحراس وعمال الكافيتريا الذين يحافظون على عمل الحكومة ويضمنون ان مبنى الكابيتول آمن ونظيف ويعمل بشكل جيد.

وفى كثير من الحالات، جاهد هؤلاء العاملون بعد الاقتحام، وظلوا فى مواقعهم والتى يمكن أن تكون محل ضغوط كبيرة حتى فى الأيام العادية. لكن بالنسبة لبعض العاملين الآخرين فى الكابيتول، فإن 6 يناير أصبح نقطة تحول نفسية، وسببا لترك الوظائف التى جعلتهم أهدافا للتهديدات والأخطار المحتملة.

ويقول ريتش لوشيت، المستشار البارز السابق للسيناتور ديفيد سيسيلين إن فكرة أن تكون فى مكان كانت حياتك مهددة فيه، كانت العامل الحاسم له قبل أى شىء، وأصبح الأمر طاغيا فى مرحلة ما.

وتقول واشنطن بوست إن فى أى عام، يكون معدل تبديل الموظفين فى مبنى الكابيتول ثابتا مما يجعل من الصعب تحديد عدد الموظفين الذين استقالوا أو تقاعدوا بسبب التمرد. وغادر أكثر من 100 من ضباط الكابيتول اعتبارا من أوائل ديسمبر، وهو رقم يمثل زيادة حادة مقارنة بالعام السابق.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة