ألقى موقع "هيستورى" الضوء على شخصية الملك الصغير توت عنخ آمون تزامنًا مع ذكرى اكتشاف كارتر لتابوت الملك الذهبى، فى مثل هذا اليوم 3 يناير من عام 1924م، أى بعد عثوره على المقبرة بعامين.
لا توجد لعنة للملك توت عنخ آمون
عندما دخل كارتر لأول مرة قبر الملك توت عنخ آمون في نوفمبر 1922، كان داعمه المالي جورج هربرت - وهو سيد ثري لديه شغف بعلم المصريات - إلى جانبه، وبعد أربعة أشهر، توفى هربرت بسبب تسمم دم واضح من لدغة بعوضة مصابة، وتكهنت الصحف بأن الرجل الإنجليزي قد وقع ضحية "لعنة الفراعنة" وانتشرت الشائعات من جديد بعد الموت المفاجئ لآخرين ممن زاروا وادي الملوك، لكن اتضح أن الصحفيين اختلقوا قصة وجود نقش ملعون خارج المقبرة.
ربما كانت وفاة الملك توت المفاجئة عرضية
ساد التكهن، لسنوات طويلة، بأن وفاة الملك توت عن عمر يناهز 19 عامًا جاءت نتيجة ضربة في الرأس، ربما من قبل منافس قاتل، ولكن الدراسات الأخيرة قررت أن الضرر الذي لحق بجمجمة موميائه قد حدث بعد الوفاة، إما أثناء عملية التحنيط أو على يد فريق كارتر.
فكيف مات الملك الصبي؟ في عام 2005 كشفت دراسة أنه كسرت ساقه وأصيب بعدوى في الجرح قبل وفاته بفترة وجيزة، وفقًا لإحدى النظريات أصيب الفرعون بالسقوط من عربته أثناء مطاردة، وفي الوقت نفسه أشار اختبار الحمض النووي في عام 2010 إلى أن توت عنخ آمون مصاب بالملاريا، والتي ربما أدت إلى تفاقم عدوى الساق أو تسببت في سقوطه في المقام الأول، ومع ذلك، فإن النظريات البديلة حول وفاة الملك توت لا تزال كثيرة، بما في ذلك الفرضية القائلة بأنه كان فريسة لعضة مميتة من فرس نهر.
لم يُدفن الملك توت وحده.
عندما غامر كارتر أكثر في مقبرة توت عنخ آمون ، اكتشف غرفة مليئة بأشياء جنائزية لا تقدر بثمن، بما في ذلك تماثيل الذهبية ومجوهرات وقوارب صغيرة تمثل رحلة إلى العالمالآخر، كما احتوت الحجرة على نعشين صغيرين يحتويان على جنينين، وتشير اختبارات الحمض النووي الحديثة إلى أن إحدى المومياوات كانت لابنة توت عنخ آمون المولودة ميتة، وأن الأخرى كانت على الأرجح طفله أيضًا، ويعتقد الخبراء أن الملك توت لم يترك ورثة أحياء..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة