قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب يواجه تحديات قانونية وسياسية هائلة مع تفكيره فى الترشح للرئاسة مجددا.
وتحدثت الوكالة عن مساعى ترامب، وقالت إنه عندما كان يلعب مباراة للجولف فى واحد من نواديه الفخمة فى فلوريدا، قدمه لاعب آخر بأنه الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، ليرد الأخير قائلا إن الرئيس الـ 45 والـ 47 للولايات المتحدة، قبل أن يضرب ضربته الأولى.
وتشير الوكالة إلى أن هذا الموقف كان تذكيرا بأن الرئيس السابق يضع نصب عينيه غالبا على الترشح لفترة رئاسية ثانية. إلا أن الإعلان من جانبه، يتجاهل التحديات المتزايدة التى يواجهها والتى تشمل سلسلة من التحقيقات القانونية المعقدة التى لاحقه هو وأسرته والعديد من مساعديه.
وتقول أسوشيتدبرس إن التحقيقات التى تشمل كثير من الأمور ما بين احتمالات التزوير والتدخل فى الانتخابات، وحتى الدور الذى لعبه فى اقتحام الكونجرس، تمثل التهديد القانونى الأكثر خطورة الذى يواجهه ترامب فى عقود من الحياة العامة. وتزيد تلك التحديات بعدما أظهر استطلاع رأى لأسوشيتدبرس أن القبضة الحديدية لترامب على الحزب الجمهورى ربما بدأت تتراجع.
فقد تراجعت شعبيته بين الجمهوريين إلى حد ما، وقال 71% إنهم لديهم آراء محابية لترامب، مقارنة بنسبة 78% فى سبتمبر 2020. إلا أن الاستطلاع الجديد يظهر أن أغلبية بسيطة من الجمهوريين، 56%، يريدونه أن يترشح للرئاسة فى عام 2024. ووجد الاستطلاع أيضا أن 44% من الجمهوريين لا يريدون أن يترشح ترامب.
وعلى الرغم من المعقبات السياسية والقانونية، فإن المحيطين بترامب يقولون إنه يتطلع إلى المستقبل، ويعززه إحساس بأنه لا غنى عنه الذى سمح له بالتعافى من التحولات المدمرة، بما فى ذلك مساءلتين فى الكونجرس، والتى كان يمكن لأى منهما أن تنهى مسيرة سياسيين آخرين. وبدلا من التراجع عن الأضواء، يسعى الرئيس للترشح مجددا فى سياق البيت الأبيض مع تصعيد هجماته على من يجرون تحقيقات بشأنه وبشأن شركته.