وأفادت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية الرسمية، في نشرتها باللغة الانجليزية، أن الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إن" عقد اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن الوطني عقب الإطلاق، ووصف الوضع بأنه "انتهاك" لقرارات مجلس الأمن الدولي، قائلا "إذا أطلقت كوريا الشمالية اليوم صاروخا باليستيا متوسط المدى؛ يعتبر ذلك اقترابا من الرجوع عن تعهدها السابق".
بدورها، أعلنت هيئة أركان القوات المسلحة - في رسالة نصية للصحفيين اليوم - رصد إطلاق كوريا الشمالية، صاروخا باليستيا متوسط المدى بزاوية عالية نحو البحر الشرقي من شبه الجزيرة الكورية، وقالت إن الصاروخ قطع مسافة 800 كيلومتر وطار على ارتفاع 2,000 كيلومتر، فيما تجري السلطات الاستخباراتية الكورية والأمريكية تحليلات تفصيلية للتوصل إلى باقي المعلومات بدقة.
ويقول المراقبون في سول إن الحكومة ترى أن صاروخ اليوم هو صاروخ باليستي متوسط المدى، واحتمال أن يكون ضمن إطلاق تجريبي لصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.
ويعتبر إطلاق صاروخ باليستي يتخطى مداه الصواريخ قصيرة المدى، من قبل كوريا الشمالية، الأول من نوعه منذ إطلاق صاروخ هواسونج-18 في نوفمبر عام 2017، وهو صاروخ باليستي عابر للقارات، وسبق أن أعلنت كوريا الشمالية يوم 20 من الشهر الجاري أنها تنظر في إلغاء تعهدها بتعليق التجارب النووية وإطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات.
وأوضحت هيئة أركان القوات المسلحة في كوريا الجنوبية أن رئيسها وون إن-تشول ورئيس القوات المشتركة الكورية الأمريكية بول ريكيميرا، أكدا - في اتصال مرئي عقب إطلاق الصاروخ - على تقاسم المعلومات عن الوضع وتعزيز حالة الدفاع المشترك بين قوتي البلدين، وأكدت الهيئة أنها تحتفظ بحالة الاستعداد مع متابعة التحرك الشمالي، استعدادا لإطلاق إضافي محتمل.
وأطلقت كوريا الشمالية ما تدعي بأنه "صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت" في يومي 5 و11 من الشهر الجاري، من إقليم جاكانج، وأطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى، من طراز KN-23 من على متن قطار في ويجو في إقليم بيونج -آن يوم 14.